مهندس ميكانيكا يصنع فوانيس من الفخار في الإسكندرية (صور)
في أحد أسواق منطقة المنشية بالإسكندرية، يتواجد الشاب الصعيدي أحمد حسن، "صانع الفخار"، مهندس الميكانيكا الذي فضل هوايته عن مجال علمه، ووضعته مهنته في مشقة السفر والتنقل من موطنه الأصلي في أسيوط إلى مدن ومحافظات أخرى، بحثا عن ذاته والرزق في آن واحد.
البداية كانت هواية منذ الصغر وبعد الانتهاء من الدراسة بكلية الهندسة جامعة أسيوط تحولت الهواية إلى مهنة، وأصبحت طريقا يسير عليه، حبه للفخار جعله يخرج كل ما لديه من مواهب، لينعكس ذلك في تصنيع العديد من الأشكال الجمالية التي كانت ومازالت محل أنظار زبائنه، ولكن مع رمضان هذا العام قرر الخروج عن النمطية فى أشكال الفانوس، وإضفاء جو كلاسيكى يناسب رمضان، من خلال صنع فانوس من الفخار.
يقول أحمد حسن، خريج قسم ميكانيك بوار كلية الهندسة جامعة أسيوط، أنه اكتسب مهنة الفخار في صغره بالتعلم، وبدأ في تصنيع أدوات صغيرة ولم يتدخل يمانع أحد من أسرته في ذلك، فكانت الهواية وحب الفخار هو الأساس في تمكنه منها.
وأضاف حسن، اشتغلت فى شركة سيارات لمدة ٣ أيام فقط عقب التخرج لحبي في العمل في هوايتي، وكانت الأمور تسير بشكل جيد نوعا ما قبل ثورة 25 يناير، وكنا بنصدر إلى الخارج قبل ظهور فيروس كورونا، خاصة إلى دول أمريكا والكويت والإمارات.
وأكد أن الركود الاقتصادى ضرب البلاد عقب الثورة وهناك فنانين عباقرة فى المهنة واستخدام الفخار لاستخراج أشكال فنية رائعة، وعن صناعة فانوس رمضان قال إنه لأول مرة يتم عرض فوانيس فخار فى أسواق الإسكندرية، وهناك أشكال مختلفة منها بعد أشكال الكنافة وبائع العرقسوس وأيضا الأشكال التقليدية الفانوس وهناك أنواع تعمل بالكهرباء وأخرى بالشمع، وصناعتها من وحى الخيال.
وعن الأسعار، أكد أنها تبدأ من 5 جنيهات إلى 200 جنيه حسب الشكل والنوع والحجم وهناك اقبال عليها؛ لأنها جديدة.