قيادات بالانتقالي الجنوبي يكشفون لــ"الفجر" الأسباب التي دعت المجلس لتشكيل "إدارة ذاتية" وفرض حالة الطوارئ بالجنوب
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، في وقت متأخر من مساء أمس ، عن تشكيل "إدارة ذاتية" وفرض حالة الطوارئ في محافظات الجنوب.
وقالت الدكتورة سهير على أحمد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، إن إعلان المجلس الانتقالي لقرار الإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب خطوة لابد منها وذلك لانقاذ ما يمكن انقاذه من تدهور حاصل في الجنوب سواء على مستوى الخدمات ، التي كشفت عورة الحكومة هطول أمطار لدقائق فقط، وفساد مستشري في كل الاجهزة
الادارية الحكومية واخيرا الارهاب.
وأضافت أن هذا الاعلان جاء لرفع معاناة شعب الجنوب العظيم الصابر على حكومة تخلت عن مسؤوليتها تجاهه شعب عانى الامرين.
وأكدت أن بيان المجلس لاعلان الادارة الذاتية للمرافق والهيئات والمؤسسات العامة سيكون من خلال مراقبة وتوجيه عمل هذه المرافق وقيام المحافظين والمسؤولين الجنوبيين للاستمرار في اعمالهم بما يحقق الصالح العام ومكافحة الفساد .
كما أن الاعلان جاء لرفع معاناة شعب الجنوب من الذل والقهر والحصول على ابسط الحقوق التي شرعها الله سبحانه وتعالى والمواثيق الدولية كافة.،وهي حق الحياة والحق في العيش الكريم وغيرها من الحقوق، وتوج هذا الاعلان بأعلان حالة الطوارئ استنادا للتفويض الشعبي في 4 مايو 2017 م وهو اعلان احترازي وقائي للحفاظ على الامن العام والسكينة العامة وتحسبا لاي شغب او تخريب او ارهاب قد تحركه قوى الشر المتربصة بالجنوب، وهذا حق للمجلس كمفوض من شعب الجنوب.
وحول هذا الأمر علق الدكتور عمر عبداللاه باعباد مستشار رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي للشؤون الاقتصادية، وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في تصريحات خاصة لــ"الفجر"، على قرار المجلس الأخير بأنه جاءت مطالب الشعب الجبار الصابر على كل المحن والمؤامرات التى تحاك ضده، شعب بمعني الكلمة مناضل وضرب اروع التضحيات في الجنوب ولذا العالم أجمع، جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا.
وقال إن بيان المجلس الانتقالي الجنوبي، ليس بالبساطة أنه بيان شجاع ويحقق مطالب شعب، تضحيات شهدائنا والعدالة القضية الجنوبية وبعد صبر القيادة والشعب الجنوبي من تعسفات الشرعية الاخونجية والتي كانت تستخدم ابشع أساليب التعذيب لشعبنا، فأن البيان الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب قرار وبيان شجاع ومطلب شعب، سيكون تشكيل لجان لتنفيذ البيان والإجراءات بكل بنودة ولما يحقق مصالح شعبنا.
وأضاف أن التنفيذ يكون بطريقة صحيحة ودون أي أخطأ ومناوشات مع أي طرف كان، وجاء البيان مزلزل بكل بنودة والمجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الوحيد لشعب الجنوب، والنقاط السبع في البيان هي بمثابة تحقيق، متطلبات الشعب وإدارة ذاتية للجنوب كاملا بحدوده و منافذه ومؤسساتة ومرافقة العامة والعسكرية والأمنية.
كما قال أن حالة الطوارئ هي أساس تثبيت الأمن والأمان للمحافظات الجنوبية بحيث يعطي أرض خصبة لتنفيذ الإدارة الذاتية الإجراءات، وتحت قيادة عسكرية موحدة وأمنية جنوبية ، وإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي للإدارة الذاتية ليحدد لجنة لهذه الإدارة أداء عملها وفق المهام التي تحدد من الرئاسة لتسيير اعمال المؤسسات و المرافق العامة في المحافظات الجنوبية، وذلك يتحمل المجلس الانتقالي الجنوبي كامل المسؤولية في إعطاء رواتب العسكريين و المدنيين وتحسين ظروف معيشتهم، وتحقيق الخدمات المطلوبة لهذا الشعب.
كما أشار أن الأمور ليست بسيطة وتحتاج جهد كبير جميعنا القيادات والهيئات والاعضاء جميعا في تحمل هذا البيان في تنفيذه، كما دعا جميع الشعب الجنوبي الالتفاف حول قيادتة السياسية ودعمها والسند لتنفيذ الإجراءات الإدارة الذاتية.
وأشاد بالشعب الجنوبي بأن ينزل كاملا كلا في محافظتة ووقت موحد للشارع في تأييد البيان والوقوف إلى جانبه والقيادة، وتكوين لكان رقابية على أداء المؤسسات و المرافق العامة ومكافحة الفساد و المفسدين وإحالتهم إلى المحاكم، وتسيير الأعمال بالتنسيق مع رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، وكل رؤوساء القيادات المحلية للمجلس بالمحافظات الجنوبية ليحقق تنفيذ بشكل صحيح للإدارة الذاتية الرشيدة لمصالح شعبنا.
كما قال بأنه جاء في البيان أهم شي وهي ايضا الركيزة التحتية لبناء وتنفيذ الإدارة الذاتية بتكليف لجان المجلس الانتقالي الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية لتوجيه عمل المؤسسات والهيئات و المرافق العامة في تنفيذ الإجراءات كلا في مجال لجنتة وفق القوانين النافذه بما يخدم مصالح الشعب ولا يتعارض معها ورفاهية شعبنا، وبناء دولته المستقلة.
كما دعاء ووجه البيان محافظي المحافظات الجنوبية و مسؤولي المؤسسات و المرافق العامة وحدد من أبناء الجنوب للإستمرار في أعمالهم وبما لا يتعارض مع اللجان ومصالح الشعب.
ودعا الأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي إلى دعم ومساندة هذه الإجراءات الإدارة الذاتية ليحقق أمن واستقرار شعبنا ومكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
كما قال العميد محمد فريد حسين هادي الخبير العسكري في تصريحات خاصة لــ"الفجر"، بأن المجلس الانتفالي الجنوبي قرر عشية 25 ابريل 2020 ، خطوة على الطريق الصحيح .
وأضاف: تابعنا قرار الادارة الذاتية لمحافظات الجنوب، الصادر عن المجلس الانتقالي بشقف وابتهاج مباركين ومؤيدين لهذه الخطوة الشجاعة والعظيمة ،التي طالما انتظرها ابن الجنوب ليطوي بها صفحة ألامه ومعاناته التي كرستها ،قوى الفيد والانتفاع الظلامية الطفولية ،مستقلة العواطف الجياشة لابنا الجنوب والشمال على السواء تجاه الوحدة ، فرغم من اتيان هذا القرار الانتقالي متاخرا الا انه يأتي في ظرف بلغت ذروتها فكانت الامطار والسيول على محافظات الجنوب التي جرفت البيوت والانسان في مقدمتها مدينة عدن التي خلفت فيها السيول و 14 قتيل وماءات المصابين ، وجرفت عشرات المنازل ،ودمرت الخدمات والبنية التحتية للمدينة وامتزجت مياهالسيول مع مياه المجاري ،كل ذلك امام مراء ومسمع مايسمى بالشرعية المهترئة غير العابهة بالأم ومعانات وعويل شعب عظيم كابدمرارةالحياة،وحرم من حقوقه الاساسية ، فلا رواتب، ولاخدمات صحية فيالظروفالعاية ولا لمجابهة جائحة كورونا ،ولاابسط الخدات الاساسية للمواطن ، لاكهربا ولامياه،ولا اغاثات اثنا الكوارث الطبيعية كحال ابناءعدن الان،مع ان خيرات الجنوب وضرائب المواطن تذهب الى ايادي وجيوب مايسمى بشرعية الفساد والافساد تجار الحروب .
وأشار بأن قرار الانتقالي في إلإدارة الذاتية للجنوب يأتي من موجبات تلك الثقة والشرعية التي منحها الملايين من شعب الجنوب للمجلس الانتقالي الجنوبي عام 2017 ، فمن غير المقبول أن يظل الانتقالي صامتا تجاه معانات الامة التي تتعمدها مايسمى بالشرعية كعقاب جماعي ممنهج ، لذلك فخطوة الانتقالي بقراره الشجاع هذا هي ام الخطوات المرحب بها من احرار الجنوب ،واحرار الشمال الداعمين لعدالة القضية الجنوبية .
كما وحذر شرعية دار الافتاء الاخواني ،وايادي ولاية الفقية ،من اي مغامرة ضد الجنوب ،فاي مغامرة للعدوان على الجنوب ستواجة منابناءالجنوب بمعركة ام المعارك ومن تحت كل حجر وشجر .