تعرف على عملية الواحات التي خطط لها الإرهابي هشام عشماوي
كانت حادثة الواحات إحدى العمليات الإرهابية التي خطط لها الإرهابي هشام عشماوي وراح ضحيتها العشرات من عناصر الشرطة وقتها معظمهم من جهاز الأمن الوطني وكان اختيار العناصر الإرهابية لمنطقة الواحات للتعسكر والاختباء وبعدها عن مدينتي القاهرة والجيزة قرابة الساعة فقط، ذلك كونها منطقة شبه جبلية وتقع في منطقة صحراوية تمكن تلك العناصر من التموية والاختباء وتوفر لهم غطاء استراتيجي وفقًا لتلك البيئة، إلى جانب أن تلك المنطقة تبعد عن الجانب الليبي ليلة واحدة فقط وهي في الغالب المنطقة التي يحاول منها الإرهابيون الدخول لمصر لاتساع الحدود، وأيضًا تبعد عن الصعيد قرابة الليلة وبالتالي تلك المنطقة كانت تسمح بالتحرك لعدة أماكن في وقت ليس بكثير إلى جانب كونها منطقة غير عامرة بالسكان وغير مأهولة وبالتالي تبتعد تلك العناصر عن أي شبهات كان من الممكن أن تكشفهم.
وألقت قوات الأمن القبض على بعض العناصر الإرهابية في الفترات السابقة في منطقة كرداسة وهي أيضًا قريبة من القاهرة والجيزة، ووقتها كانت التسريبات التي انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وعرضها بعض الإعلاميين في برامجهم، مصدرها لجان إلكترونية خاصة بتلك الجماعات الإرهابية المسلحة، هدفها التشكيك والإرباك وتدخل في إطار الحرب النفسية والمعنوية سواء للجمهور المتلقي، أو القوات الأمنية وافرادها.
وكان اختيار الإرهابيين بمنطقة الواحات التي تبعد عن القاهرة والجيزة قرابة الساعة فقط كونها ليست قريبة من تلك المدينتين فقط ولكنها منطقة مفتوحة علي محافظة الفيوم إلي جانب قربها من محافظة المنيا، وبالتالي ربما كانت هناك نية من تلك العناصر لاستهداف مناطق أمنية في تلك المحافظات أو إثارة فتنة طائفية من خلال إحدي عملياتهم، غير أن تلك المنطقة الشبه صحراوية تسمح لتلك العناصر للهروب والكر والفر من القوات الأمنية.
ولم تستخدم الشرطة الطائرات في الاستطلاع علي الموقع قبل تنفيذ العملية، كون تلك المداهمة كانت تدخل في إطار الضربات الاستباقية، وبالتالي كان استخدام طائرات الاستطلاع قبل المداهمة كان من الممكن أن يكشف نية القوات الأمنية للعناصر الإرهابية خاصةً أن تلك العناصر مدربة علي أعلي مستوي مخابراتي واستخدام طائرات كان من الممكن أن يضر المداهمة أكثر.