البابا فرنسيس: أدعو جميع المؤمنين كي يتلوا تسبحة الوردية بمفردهم

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إننا في خلال بعضة أيام سيبدأ شهر أيار المخصص بشكل خاص للإحتفال بتذكار القديسة العذراء مريم.

جاء ذلك خلال ترؤس قداسته تلاوة صلاة "إفرحي يا ملكة السماء"، أمس السبت، بمناسبة تذكار اليوم العالمي لمكافحة الملاريا، وذلك بالبث المباشر بدون حضور شعب.

وأضاف " فرنسيس" في كلمته، أنه قد دعا جميع المؤمنين لكي يتلوا خلال هذا الشهر تسبحة الوردية بمفردهم أو في العائلة وأن يصلوا صلاة من الصلاتين اللتين وضعتهما في متناول الجميع.

وقال بابا الفاتيكان: " لتساعدنا أمّنا القديسة العذراء مريم لكي نواجه بإيمان أكبر ورجاء زمن المحنة هذا الذي نعيشه"، متمنيًا لكم جميعًا شهر أيار مباركًا وأحدًا مباركًا ولا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.

وتحدث قداسته إلى المؤمنين قبل الصلاة عبر الشبكة من مكتبة القصر الرسولي بدلا من الإطلالة التقليدية من النافذة المطلة على ساحة القديس بطرس، قال فيها: يخبر إنجيل اليوم والذي تدور أحداثه في يوم الفصح عن حدث تلميذي عماوس، مؤكدًا بأنها قصة تبدأ وتنتهي بمسيرة، وفي الواقع هناك رحلة الذهاب للتلميذين اللذين وإذ كانا مُكتئبين بسبب ما حدث ليسوع، تركا أورشليم عائدين إلى البيت، إلى عماوس وسارا نحو سِتَّة أَميالٍ، موضحًا إنها رحلة تتمُّ في وضع النهار ومعظمها نزولًا؛ ومن ثمّ هناك رحلة العودة" ستّة أميال أخرى، وإنما عندما كان قد حان المساء وجزء من المسيرة كان صعودًا بعد تعب مسيرة الذهاب وتعب النهار كلّه. رحلتان: الأولى سهلة في النهار والأخرى صعبة في الليل، لكن وبالرغم من ذلك تتمُّ الأولى في الحزن أما الثانية فبالفرح.

واستطرد مضيفًا: في الأولى نجد الرب الذي يسير إلى جنبهما ولكنهما لم يعرفاه؛ أما في الثانية فهما لا يراياه ولكنّهما يشعران بقربه. في الأولى هما كئيبين وبلا رجاء، أما في الثانية فهما يركضان لكي يحملا للآخرين البشرى الجميلة للقائهما بيسوع القائم من الموت.

وتابع البابا فرنسيس أن المسيرتين المختلفتين لهذين التلميذين الأوّلين تقولان لنا نحن تلاميذ يسوع اليوم إن أمامنا في الحياة اتجاهين متعارضين: هناك درب الذين، وكهذين التلميذين في الذهاب، يسمحون لخيبات الحياة بأن تشلّهم ويسيرون قدمًا حزينين؛ ومن ثمَّ هناك درب الذين لا يضعون أنفسهم ومشاكلهم في المرتبة الأولى وإنما يسوع الذي يأتي لزيارتنا والإخوة الذين ينتظرون زيارته، أي الإخوة الذين ينتظرون أن نعتني بهم. هذه هي نقطة التحوّل: أن نتوقف عن الدوران حول ذواتنا، وحول خيبات الماضي والمُثل التي لم نحققها والعديد من الأمور السيئة التي حصلت في حياتنا.