الإمارات تهيئ "أصحاب الهمم" لفحص فيروس كورونا
أصدرت وزارة تنمية المجتمع الإماراتية، اليوم الأحد، "دليل أولياء الأمور لتهيئة أصحاب الهمم للفحص المنزلي"، دعماً لإنجاح البرنامج الذي تنفذه وزارة الداخلية الإماراتية والإسعاف الوطني ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع.
ويأتي ذلك تجاوباً مع "البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم" للمواطنين والمقيمين، الذي دشنه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إطار الجهود الاحترازية والوقائية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الحد من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".
وأعلنت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع الإماراتية وفاء حمد بن سليمان، عن البدء في تنفيذ ورش عمل للمسعفين عن استراتيجيات التعامل مع أصحاب الهمم خلال أداء الفحص المنزلي لهم؛ بهدف تأكيد إجراء الفحوصات اللازمة وفق البرنامج الوطني مع مراعاة ظروف وحالات أصحاب الهمم بما يحقق سرعة الإنجاز وأفضل النتائج، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام".
وقالت وفاء حمد: إن "دليل أولياء الأمور لتهيئة أصحاب الهمم للفحص المنزلي يتم نشره من خلال منصة التوحد على موقع الوزارة الإلكتروني، إضافة إلى إيصاله إلى أولياء الأمور عن طريق الرسائل النصية التي تعرّفهم بالدليل والمطلوب منهم تقديمه في إطار تسهيل مهمة المسعفين والفاحصين لإنجاز برنامج الفحص المنزلي للجميع".
وأضافت: "هذه التجربة تعد جديدة خاصة للأطفال من أصحاب الهمم، حيث لا بد من تهيئتهم قبل الفحص وفق الاستراتيجيات التي تتناسب مع قدراتهم، لذلك حرصت الوزارة على إنجاز مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها قبل وخلال عملية الفحص بالتعاون بين أولياء الأمور والفريق الفاحص مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض الاستراتيجيات قد تتناسب مع طفل ولا تتناسب مع آخر".
وتابعت أن الاستراتيجيات الموضوعة تؤكد على أولياء الأمور التعاون مع الفاحصين وتزويدهم بالمعلومات الكافية عن أبنائهم من أصحاب الهمم مع تحديد الموعد والوقت المناسب للفحص الذي يتناسب مع روتين الطفل، والتأكد من انتظام الطفل في تناول الأدوية الخاصة لبعض الحالات وحصوله على النوم والأكل الكافيين وضرورة وجود الشخص المقرب من الطفل خلال فترة الفحص.
ولفتت إلى أن الوزارة وضعت في الدليل إجراءات تفصيلية توجه أولياء أمور أصحاب الهمم بخطوات علمية مدروسة للتعامل مع أبنائهم في حالات فرط الحركة والنشاط الزائد وذوي المشكلات الحسية في اللمس وأصحاب المشاكل في الإدراك الحسي العميق، وممن لديهم مشاكل حسية تجاه الأصوات والأضواء ومشاكل حسية خاصة بالتذوق.