مدير مكتب رئيس الجمعية الوطنية يكشف لــ"الفجر" ما وراء إعلان المجلس الانتقالي حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب
علق الدكتور أحمد عقيل مدير مكتب رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، على إعلان المجلس الانتقالي في وقت متأخر من مساء السبت، عن تشكيل "إدارة ذاتية" وفرض حالة الطوارئ في محافظات الجنوب باليمن.
وقال عقيل في تصريحات خاصة لــ"الفجر"،
إن الادارة الذاتية للجنوب التي أعلن عنها المجلس الانتقالي الجنوبي منتصف الليلة الماضية
لا تعني اعلان حرب أو التمرد على التحالف العربي وعلى شرعيه الرئيس هادي بقدر ماهي
موجهه ضد منظومة الفساد داخل هذه الحكومة المنتهيه الصلاحية فرضها الواقع وتعد خطوة
في الاتجاه الصحيح و بالتاكيد ستتبعها خطوات لكن يبقى النجاح في الميدان و التعاطي
مع الملفات التي تهم عدن على وجه التحديد بشكل خاص و الجنوب بشكل عام هي المحك الحقيقي
للمجلس الانتقالي .
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، بجنوب اليمن،
قد أعلن في وقت متأخر من مساء السبت، عن تشكيل "إدارة ذاتية" وفرض حالة الطوارئ
في محافظات الجنوب، إثر تصاعد خلافه مع الحكومة اليمنية.
وقال المجلس في بيان صادر عنه، إنه قرر البدء
بتنفيذ اجراءات منها "إعلان حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات
الجنوب، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ اعتباراً من السبت
25/4/2020م الموافق 2 رمضان 1441هـ".
كما أعلن المجلس: الإدارة الذاتية للجنوب اعتباراً
من منتصف ليل السبت 25 ابريل 2020، حيث ستباشر لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقاً
للمهام المحددة لها من قبل رئاسة المجلس". ودعا بيان المجلس الانتقالي الجنوبيين
"للالتفاف حول قيادتهم السياسية ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب".
وطالب المجلس دول التحالف بـ"دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، بما يحقق الأمن
والاستقرار للشعب اليجنوبي اليمني، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".
وقال المجلس في بيانه: "نتابع بحرص كبير،
تزايد حجم المؤامرات والدسائس التي تستهدف ثورتنا وقضيتنا ونسيجنا الاجتماعي والساعية
للزيادة من معاناة وأوجاع شعبنا وعلى مختلف الجبهات والمستويات".
وأشار البيان إلى "عدم صرف رواتب وأجور
منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والمتقاعدين والمدنيين في الجنوب منذُ عدة أشهر،
والتوقف عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر والغذاء ومتطلبات المعيشة".
وذكر من ضمن مبررات إعلانه "التوقف عن رعاية
أسر الشهداء وعلاج الجرحى، وتأجيج التناحر الوطني والسعي لزعزعة وتمزيق اللحمة الوطنية،
ودعم الإرهاب وقوى التطرف".
وأضاف وأضاف أن من تلك المبررات أيضا:
"تردي الخدمات العامة وفي مقدمتها البنية التحتية للكهرباء والمياه والطرق والذي
أظهرته بشكل جلي كارثة السيول الأخيرة ما تسبب في معاناة شديدة لأهلنا في العاصمة الجنوبية
عدن سيما مع دخول شهر رمضان المبارك، واستخدام ذلك كسلاح لتركيع الجنوبيين".