الجيش الإسرائيلي يدرس إنشاء مركز قيادة على الحدود الجنوبية بسبب الأوضاع في سيناء
ذكر تقرير لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية صباح اليوم، أن حالة من القلق انتابت هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، بعدما اعتبرته تدهورا ملحوظا في الأوضاع فى مصر، وغياب التواجد الأمني فى سيناء.
واسترجع التقرير مشهد متابعة بينى جانيتس رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، لمحاكمة مبارك، موضحا أنه ظل ملاصقا لشاشة التلفزيون داخل قاعدة للسلاح الجوي، وأخرج زفيرا طويلا للتعاطف مع مشهد نهاية الرئيس السابق، كما أعرب عن دهشته من مشهد رؤية مبارك مستلقيا على الفراش، وعن قلقه فى نفس الوقت على مستقبل الجيش الإسرائيلي وما ستخبئه له الجبهة الجنوبية مستقبلا.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح جانيتس أمام لجنة الشئون الخارجية والأمنية فى الكنيست، الشهر الماضي، والذي أشار فيه إلى أنه فى الوقت الذى تتابع فيه الأوساط الإسرائيلية باهتمام شديد، موجة الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل حاليا، يتابع الجيش الإسرائيلي بقلق شديد التوتر السائد فى العلاقة بين السلطة المؤقتة فى مصر وجماعه الإخوان المسلمين .
ويرى الجيش الإسرائيلي أن الأوضاع فى مصر تفاقمت أكثر مما كان متوقعا، بعد أن تحولت سيناء إلى تربة خصبة للعمليات الإرهابية، كما اختفى مصطلح تهريب الأسلحة إلى سيناء، وحل مكانه مصطلح تحويل الأسلحة إلى سيناء، وأضاف التقرير أن الأمن المصري يخشى من الدخول فى مواجهات مع القبائل البدوية، وهو ما استغلته حماس لتفتح خط إنتاج للسلاح فى سيناء، من خلال إدراكها أن وجود السلاح فى سيناء، سيكون فى مأمن من القوات الإسرائيلية، التي لن تستطيع قصفه بالطائرات على الأراضي المصرية.
وأضاف التقرير أن إسقاط نظام مبارك تم تفسيره داخل هيئة الأركان، بأنه إنذار استراتيجي لخطورة الجبهة الجنوبية لإسرائيل مستقبلا، بعد أن ظلت المنطقة هادئة طوال الثلاثين عاما الماضية، وامتنعت إسرائيل عن وضع وحدات عسكرية خاصة على حدودها، لذلك تدرس إسرائيل حاليا وضع مركزا للقيادة على حدودها الجنوبية.