فرضيات وغموض حول صحة زعيم كوريا الشمالية ومستقبل الدولة
اتسمت دولة كوريا الشمالية بالغموض والتكتم الإعلامي على أي حدث داخلي، وبالأخص فيما يتعلق بالأسرة الحاكمة والزعيم كيم جونج أون.
وكانت آخر أخبار كوريا الشمالية الغامضة حول الحالة الصحية للزعيم الشمالي كيم، والتي مازالت دون توضيح صريح أو دليل على صحتها أو زيفها.
زعمت التكهنات التي نشرتها صحيفة "ديلي إن كيه" الكورية، والتي أعدَّها منشقون كوريون شماليون في سيول، أن سبب عدم تمكن كيم من حضور الاحتفالات في شهر أبريل، عيد ميلاد جده، ومؤسس سلالة كيم إيل سونج، هو أنه خضع لجراحة القلب والأوعية الدموية قبل ذلك بثلاثة أيام في مستشفى شمال مقاطعة بيونج يانج.
وزاد الغموض بعد أن أكدت "سي.أن.أن" عقب اللجوء إلى مصادرها الخاصة، أن أجهزة المخابرات الأمريكية تراقب الأوضاع، ووفقًا لتلك المقالة، قد تكون حياة كيم "في خطر شديد" بعد العملية.
هناك العديد من العوامل التي تثير الشك، الأول هو أن صحيفة الديلي إن كيه تشير إلى أن كيم يونغ أون “يواصل التعافي من الوعكة الصحية في قرية على مشارف بيونغ يانغ”، وأن “معظم الأطباء عادوا إلى بيونغ يانغ بعد اعتبار حالة كيم مستقرة ” لذلك، لن يكون هناك خطر وشيك بالموت.
من جانبها لم تتطرق وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إلى صحة "كيم" أو مكانه، وذلك بعد يوم من تكهنات عالمية بشأن صحته أثارتها تقارير إعلامية تفيد بأنه مريض بشدة بعدما خضع لإجراء متعلق بالقلب والأوعية الدموية.
وقدم إعلام كوريا الشمالية صورة معتادة وتحدث عن إنجازات كيم ونشر اقتباسات له إما قديمة أو دون تاريخ بخصوص قضايا مثل الاقتصاد.
وقال مسؤول حكومي في كوريا الجنوبية لوكالة "يونهاب": لا يوجد ما يقدر به سوء صحة كيم جونغ أون، بالإشارة إلى ممارسة كيم نشاطه المعلن في الآونة الاخيرة.
وذكر المتحدث باسم مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية كانج مين سوك: حتى الآن، لم يتم الكشف عن أي علامات غير عادية داخل كوريا الشمالية.
وقال مصدر من إدارة الاتصال الدولية، وهي الهيئة التابعة للحزب الشيوعي الصيني المسؤول عن شؤون كوريا الشمالية، لوكالة رويترز إنه لا يعتقد أن كيم في حالة حرجة.
وفي وقت سابق من اليوم، أرسلت الصين، فريقًا لكوريا الشمالية يضم خبراء طبيين لتقديم المشورة بشأن الزعيم الكوري الشمالي، حسبما قال ثلاثة أشخاص مطلعون على الوضع.