لقلة المصابين.. إلغاء تجارب متعلقة بأدوية فيروس كورونا في الصين

عربي ودولي

بوابة الفجر



صرح أحد خبراء أمراض الجهاز التنفسي في جمهورية الصين الشعبية، اليوم السبت، بأن بلاده تواجه تحديات في جهود تطوير علاجات لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"؛ بسبب قلة المصابين الممكن إجراء التجارب السريرية عليهم، عقب انحسار الفيروس في البلاد.

وقال رئيس الفريق الاستشاري الحكومي الذي يتابع الأزمة الصحية في الصين تشونغ نانشان: إن "السجلات العامة تظهر إلغاء أو التراجع عن 45 تجربة قبل الموعد النهائي للتسجيل في منتصف شهر أبريل الجاري"، بحسب ما ذكرت صحيفة "تشاينا ساينس ديلي".

هذا وحددت بكين هذا التاريخ بالأساس حد أقصى لتسجيل التجارب السريرية ذات الصلة بعلاجات المرض، وأوضح تشونغ أن "السبب الأكثر شيوعًا لإلغاء هذه التجارب، هو عدم وجود مرضى كفاية لإخضاعهم للاختبارات".

وأضاف: "ألغيت العديد من الدراسات لأنه لم يتوقع أحد أن تسيطر الصين على الوباء بهذه السرعة، الآن لا توجد فرصة لإجراء أبحاث علاجية أو تجارب سريرية واسعة النطاق في في البلاد، الموجة الأولى من الوباء مرت وجهود احتواء الموجة الثانية تسير بشكل جيد".

وتجاوزت الإصابات على المستوى العالم بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 2,868 مليون إصابة، بينهم 200 ألف حالة وفاة، ونحو 819 ألف حالة شفاء.

وفي الصين، يقترب عدد الإصابات الإجمالي من 83 ألفًا، بينهم 4.6 ألف حالة وفاة، و77 ألف حالة شفاء، وتباطأ معدل تسجيل الإصابات الجديدة بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، وسجلت البلاد 12 إصابة فقط خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر شهر فبراير الماضي، إلا أن انتشر فيروس كورونا على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 929 ألفًا في الولايات المتحدة الأمريكية و223 ألفًا في إسبانيا ونحو 192 ألفًا في إيطاليا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.