شرطة الإمارات تستخدم تكنولوجيا ذكية وجديدة لمواجهة كورونا
تستخدم الشرطة في دولة الإمارات العربية المتحدة، خوذات ذكية تستطيع قياس درجة حرارة مئات الأشخاص كل دقيقة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".
ويمكن لهذه الخوذات، أن تقيس درجة الحرارة من على بعد خمسة أمتار، وتستطيع فحص ما يصل إلى 200 شخص في الدقيقة؛ حيث تصدر الخوذة إنذارا في حالة رصد شخص مصاب بالحمى.
وقال الضابط في شرطة دبي علي الرامثي: إننا "نستخدم تلك الخوذة الذكية في هذا الوقت من الأزمة، مع وجود المرض التناتج عن فيروس كورونا، نستخدمها في كل أقسام الشرطة في دبي فضلا عن وحدات الدورية، التي يتطلب منهم العمل أن يكونوا في الخطوط الأمامية".
وأضاف الرامثي: "في حال وجود شخص مصاب بارتفاع في درجة الحرارة، نتخذ الإجراءات الضرورية لإيقافه، وثم يتعامل المسعفون معه ويتم نقله إلى أقرب منشأة طبية".
وتستخدم شرطة دبي الخوذات لفحص الناس في المناطق ذات الكثافة السكنية المرتفعة بما في ذلك الأحياء المغلقة.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 2,812 مليون إصابة، بينهم أكثر من 196 ألف حالة وفاة، وأكثر من 778 ألف حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.