الكرملين: قرار تمديد العزل الذاتي لا يزال مبكرا
أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، بأن المواطنين الروس أمامهم أسبوع آخر تحت تدابير العزل الذاتي، قبل أن يعلن الرئيس فلاديمير بوتين تمديدها أو تخفيفها.
وفي جوابه عن سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن يقرر بوتين تمديد تدابير العزل في الأيام المقبلة، قال بيسكوف "كما تعلمون، لا يزال هنالك أسبوع آخر تسري فيه هذه التدابير"، في إشارة إلى أن اتخاذ قرار التمديد من عدمه لا يزال مبكرا.
وتعتبر موسكو أكبر بؤرة لتفشى العدوى في روسيا، حيث تجاوز عدد الإصابات فيها 33 ألفا، مع تسجيل 325 وفاة.
وفرضت السلطات في موسكو وعدد من المناطق الروسية تقييدات على حركة المواطنين منذ نهاية شهر مارس الماضي لاحتواء الوباء، وتم تشديدها وتمديدها حتى نهاية أبريل الجاري مع تزايد عدد الإصابات بكورونا الذي تجاوز 62 ألفا بحلول اليوم الجمعة.
وقال مركز الاستجابة لأزمة فيروس كورونا المستجد في روسيا، إن البلاد سجلت 5 آلاف و236 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع إجمالي عدد حالات الإصابة إلى 57 ألفا و999 حالة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، قد قال إن موسكو أبطأت انتشار فيروس كورونا، لكنه حذر من أن البلاد لم تشهد ذروة الإصابات بعد.
وتشاور بوتن مع كبار المسؤولين الطبيين عبر الهاتف، الاثنين الماضي، وقال إن الحكومة ستتحرك فقط لتخفيف الإغلاق الاقتصادي الجزئي، إذا قرر الخبراء الطبيون بأن الوضع آمن.
وأمر الرئيس الروسي بإغلاق معظم الأعمال، باستثناء الصناعات الأساسية، حتى 30 أبريل الجاري، وأمر معظم الأقاليم الروسية باتباع إجراءات الحجر الصحي الصارمة.
من جانبها، أمرت وزارة الدفاع الروسية، بوضع آلاف الجنود في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، بعد إلغاء عرض عسكري ضخم كانوا يتدربون عليه لإقامته في الساحة الحمراء بالعاصمة موسكو.
وكان من المقرر إقامة العرض بمشاركة ما يصل إلى 15 ألف جندي في 9 مايو، للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية.
ولم تذكر الوزارة ما إذا كان الحجر الصحي مجرد إجراء احترازي، أو أن بعض الجنود قد أصيبوا بفيروس كورونا، لكنها قالت إنه سيتم تطهير جميع المركبات العسكرية والقطارات والطائرات المستخدمة في إعادة تمركزهم.