كنافة "ريا وسكينة" في الإسكندرية.. مذاق خاص في رمضان (فيديو وصور)
يلجأ المصريون كعادتهم خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، إلى شراء الكنافة التي تعتبر أشهر أنواع الحلويات في مصر، ولا غنى عنها على المائدة في أثناء الفطور والسحور، كوجبة داسمة، وخاصة منها الكنافة اليدوي التي لم تعد متوفرة ألا في الأحياء الشعبية بالإسكندرية، حيث احتفظت بمكانتها في قلوب المواطنين عن نظيرتها الآلي.
وفي منطقة اللبان أو كما يُطلق عليه حي "ريا وسكينة" وعلى بُعد أمتار من منزلهم، يقع أقدم حلواني بالمنطقة "طايل"، الذي كعادته في كل عام، يحرص على توفير الكنافة اليدوي للأهالي قبيل شهر رمضان المبارك، لاعتزاز أهالي المنطقة بها، وحرصهم على شرائها، من خلال الوقوف أمامه في طوابير انتظار للكنافة لما تكتسبه من طعم مميز أجبرهم في النهاية على تحمل كورونا هذا العام والأسعار مقارنة بالأعوام السابقة.
ومن المعروف أن الإسكندرية لها طقوسها وطرقها الخاصة في تقديم وصناعة هذه الحلوى كل سنة، هكذا تحدث محمد ممدوح، بائع بالمحل، والذي أكد أن صناعة الكنافة فن وطبيعة الشعب السكندري ذواق، ودائما يلجأ إلى شراء الكنافة اليدوية التي ينتظرها مع قدوم شهر رمضان من كل سنة، لما تمثله من شعور ببهجة الشهر الكريم، ولتميزها ماذقيا أيضًا عن الكنافة الألي ذات الشعيرات الرفيعة.
ويضيف "ممدوح"، أن هذا العام يختلف عن أي عام آخر مضى، بسببب انتشار فيروس كورونا، وفرض حظر التجوال الذي أجبره على البدء في بيع الكنافة اليدوي قبل شهر رمضان بيوم واحد فقط، على عكس الأعوام الماضية، والتي كان يستقبل فيها الشهر والبدء في بيع الكنافة اليدوي قبله بإسبوع على الأقل.
وتابع، أنه حتى اللحظة لم يتوافد المواطنين على شراء الكنافة كعادتهم في هذا التوقيت من كل عام، معللا ذلك لتأخره في عملية البيع نظرًا لظروف حظر التجوال، لذلك ينتظر الأيام الأولى من شهر رمضان لتحديد نسبة الإقبال عليه من قبل المواطنين مقارنة بالأعوام الماضية.
وأكد بائع الكنافة السكندري، أن زبائنه من أهالي اللبان والمناطق المجاورة اعتادوا على شراء الكنافة اليدوي منه خلال شهر رمضان، والتي تتميز ماذقيا عن الكنافة الألي المتوفرة في محله طيلة السنة، وذلك لما تحتويه من مذاق خاص بالإضافة إلى لجوء الكثيرين إليها للشعور ببهجة الشهر الفضيل.
وعن أسعار الكنافة والقطايف، أوضح أن هناك زيادة في سعرها عن الأعوام الماضية، حيث وصل سعرها هذا العام لـ18 جنيها للكيلوجرام الواحد بفرق 3 جنيهات عن العام الماضي، في الجانب الآخر وصل سعر الكيلو جرام من القطايف لـ20 جنيها، بفارق جنيهين عن العام الماضي، فيما بلغت أسعار الروائح والجلاش 20 جنيها وبفرق جنيهين أيضًا عن العام الماضي.
وأردف أن الظروف التي تعيشها البلد من انتشار فيروس كورونا، قد تؤثر على إقبال الزبائن على الشراء هذا الشهر، لذلك يحرص على تعقيم المحل الخاصة دائما وتنظيم عملية شراء المتواجدين من الزبائن أمام المحل، الذي يلتزم بقرار الحظر، ويحرص أيضًا على توفير أنواع المخبوزات والحلويات الأخرى لزبائنه خلال الشهر الكريم.