"أهلًا يارمضان".. الفوانيس تزين شوارع السيدة زينب والدرب الأحمر رغم كورونا (صور)
على الرغم من الظروف القاسية والحزينة التي تمر بها مصر وأغلب دول العالم، إلا أن فانوس رمضان قرر أن يستمر في إسعاد المصريين، وزين ميدان السيدة زينب وشوارع الدرب الأحمر كعادته كل عام، وسط إقبال قليل من المواطنين على غير عادة الأعوام السابقة.
وتعيش مصر ظرفًا استثنائيًا، أثّر على أسواق السلع الرمضانية، والتي من أهمها فانور رمضان، وأدى إلى ركود ملحظة في حركة البيع والشراء، حتى أغلق بعض هذه المحال، لتوقف حركة السوق، أو خوفًا من انتشار فيروس كورونا، والذي أثار رعب العالم.
وظل فانوس رمضان وزينته حاضرة، على الرغم من غياب الكثير من مظاهر الاحتفال، مثل ابتهالات المساجد وصلاة التراويح والتجمعات وغير ذلك، يطل برأسه من أقدم المحال التجارية للفوانيس بالدرب الأحمر والسيدة زينب، وكأنه يوجه رسالة تفاؤل للمصريين، مفادها أن القادم أفضل.
وفي ذات الصدد، ومع ركود حركة البيع والشراء في الأسواق، ظلت أسعار فوانيس رمضان بأنواعها والزينة، في انخفاض ملحوظ، في محاولة لجذب الزبائن، إلا أن الأمر أصبح أكبر من ذلك، فأوضح التجار أن حركة البيع والشراء انخفضت حتى 50% وأكثر.
"علينا التزامات، وعارفين إن الناس نفسها في الفانوس، وتحس بس بحلاوة شهر رمضان، بس الظروف أقوى مننا"، هكذا قال صاحب أحد أقدم المحال التجارية بمنطقة الدرب الأحمر، والذي أكد أن سوق زينة رمضان والفوانيس سيظل يعاني بشكل أكبر خلال الشهر الكريم، وذلك إما بسبب اقتصاديات المواطنين السيئة، والتي خلفها فيروس كورونا، أو بسبب الخوف من العدوى.
وأوضح التجار أن توقف الاستيراد أثر بشكل كبير على أسعار السوق المصري، فكانت الصين من أكثر الدول التي تصدر لمصر أنواع الفوانيس المختلفة، ولكن ظهر الفانوس المصري بشكل كبير في السوق هذا العام، وانخفضت الأسعار، بالإضافة إلى وجود بعض السلع المتبقية من العام الماضي.
وأكد التجار أن هذا العام لم يشهد ظهور "موضة" جديدة للفوانيس مثل كل عام؛ فظهر العام الماضي فانوس لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح وغيره، إلا أن هذا العام لم يتم إنتاج كمية كبيرة من الفوانيس، بسبب توقعات ركود السوق.