أستراليا تطالب منظمة الصحة العالمية دعم التحقيق في فيروس كورونا
صرح رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم الخميس، بأنه يجب على جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية دعم إعادة نظر مستقل مقترحة لوباء فيروس كورونا الجديد، مما يزيد من توتر العلاقات مع الصين.
وقال "موريسون"، إنه يجب إلزام جميع أعضاء منظمة الصحة العالمية بالمشاركة في المراجعة، مضيفًا، أن أستراليا ستضغط من أجل التحقيق خلال جمعية منظمة الصحة العالمية في 17 مايو، كما أوردت وكالة "رويترز".
وأضاف "موريسون" للصحفيين في كانبرا: "نود أن يكون العالم أكثر أمانًا عندما يتعلق الأمر بالفيروسات ... أتمنى أن تشارك أي دولة أخرى، سواء كانت الصين أو أي شخص آخر، هذا الهدف".
أصبحت أستراليا واحدة من أقوى منتقدي بكين بسبب تعاملها مع انتشار فيروس كورونا الجديد، وحث "موريسون" العديد من قادة العالم على دعم تحقيق دولي في أصولها وانتشارها، وكذلك استجابة منظمة الصحة العالمية.
ووفقًا لحسابات "رويترز"، فقد نشأ تفشي فيروس كورونا COVID-19 في الصين وانتشر منذ ذلك الحين ليصيب نحو 2.3 مليون شخص على مستوى العالم ويقتل ما يقرب من 160.000 شخص. رفضت بكين بشدة الدعوات لإجراء تحقيق، واصفة الجهود بأنها دعاية تقودها الولايات المتحدة ضد الصين.
والصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا، لكن العلاقات الدبلوماسية تراجعت في السنوات الأخيرة وسط مزاعم بأن بكين ارتكبت هجمات إلكترونية وحاولت التدخل في الشؤون الداخلية لكانبرا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج في مؤتمر صحفي يومي في بكين، اليوم الخميس: "إن ما يسمى بالتحقيق المستقل الذي اقترحته أستراليا هو في الواقع تلاعب سياسي. ننصح أستراليا بالتخلي عن تحيزاتها الإيديولوجية".
وستكسب دعوات أستراليا لإجراء تحقيق لصالح البيت الأبيض - الذي انتقد الصين وتعامل منظمة الصحة العالمية مع الوباء، وسحبت التمويل الأمريكي من وكالة الأمم المتحدة.
وقالت الصين، اليوم الخميس، إنها ستتبرع بمبلغ 30 مليون دولار إضافي لمنظمة الصحة العالمية.
يبدو أيضًا، أن هناك حماسًا أقل لإجراء تحقيق في أوروبا، حيث تقول كل من فرنسا وبريطانيا أن الوقت ليس مناسبًا لتقسيم اللوم.
وقالت ألمانيا أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، إن منظمة الصحة العالمية "شريك لا غنى عنه" وإن الدولة تدعم تفويضها.
