البطريرك بشارة الراعي يعزي البابا تواضروس في القس رويس الأورشليمي
تلقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاربعاء، اتصالًا تليفونيًّا من غبطة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية الكاثوليكية بلبنان، للتعزية في نياحة القس رويس الأورشليمي كاهن كنيستنا بلبنان.
بدأ الأب المتنيح خدمته في لبنان منذ عشر سنوات، سبقتها خدمته بعدة كنائس تابعة للكرسي الأورشليمي مذ كان شماسًا مكرسًا عام ١٩٨٥، بشكل متواصل مرورًا برهبنته وحتى نياحته.
وكان الأنبا أنطونيوس، مُطران الكرسي الأورشليمي للأقباط الأرثوذكس بمدينة القدس، قد ترأس، اليوم، صلاة الجنازة علي جثمان الراهب القس رويس الأورشليمي، كنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس بضاحية سن الفيل بالعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في الكنيسة ذاتها بحضور عدد محدود من الإكليروس دون حضورٍ شعبي وفقًا لقرارات الكنيسة بمنع التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. حيث تم بث الصلوات عبر شبكة الإنترنت ليتسنى لأبناء الكنيسة متابعتها عبر الشاشات.
وشارك نيافته صلاة الجنازة، لفيف من رهبان الدير، حيث حرصت القنوات الفضائية المسيحية ووسائل التواصل الإجتماعي " فيس بوك" إذاعة الصلوات بالبث المُباشر.
رحل الراهب الأورشليمي، أمس الثلاثاء، عن عٌمر جاوز الـ ٥٨ سنة بعد حياة رهبانية ورعوية امتدت لأكثر من ٢٠ سنة سبقها فترة خدمة وتكريس في العراق لمدة ١٥ سنة.
ولد الأب المتنيح بمحافظة المنيا يوم ٢٤ ديسمبر من عام ١٩٦١ وخدم كشماس مكرس في العاصمة العراقية بغداد في الفترة من عام ١٩٨٥ وحتى عام ٢٠٠٠، دخل الدير في مارس عام ٢٠٠٠.
وترهب في ٢٩ سبتمبر ٢٠٠٥. خدم في القدس ما بين عامي ٢٠٠٤ حتى ٢٠٠٦ ثم انتقل إلى الخدمة بالناصرة حتى عام ٢٠٠٨ ثم خدم في أريحا حتى عام ٢٠١٠ ونال خلال خدمته بها درجة القسيسية وذلك في أحد التناصير الموافق ٥ أبريل ٢٠٠٩. ثم انتقل للخدمة بالكنيسة القبطية بلبنان التابعة الكرسي الأورشليمي وخدم هناك حتي نياحته أمس.
وقد نعاه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بكلمات مؤثرة وذلك في رسالة بعث بها إلى نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والكويت والشرق الأدنى، قال فيها:خسارة كبيرة.
خالص تعزياتي القلبية في رحيل هذا الأب الراهب المبارك والخادم الأمين رويس الأورشليمي.
نودعه على رجاء القيامة ذاكرين تعبه وبذله وأمانته في عمله الرعوي والكنسي، فضلًا على رهبنته المباركة.
ونعزي نيافة المطران الأنبا أنطونيوس، وأخوته الرهبان في ديره العامر بالقدس، كما نعزي كل أحبائه وأبنائه الذين خدمهم سنوات طويلة، وسيرته الطيبة وسط خدمته في الكنيسة القبطية في لبنان ومع سائر المسؤولين على كل المستويات.المسيح يعزينا جميعًا.