تخفيف الإجراءات الصارمة.. كيف تعافت موريتانيا من إصابات كورونا؟
استطاعت موريتانيا، التخلص من فيروس كورونا المستجد، بشكل نهائي، حيث تعافى جميع المصابين، لتتخذ الحكومة، قرارا، بتخفيف الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة لمجابهة الوباء اللعين، كتقليص ساعات حظر التجوال ابتداء من أول شهر رمضان الكريم.
تخفيف الإجراءات الاحترازية في موريتانيا
بعد إعلان خلو البلاد من فيروس كورونا المستجد، أعلن وزير الداخلية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، أنه سيتم تخفيف الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة لمجابهة الفيروس، ابتداء من أول شهر رمضان الكريم، كتقليص حظر التجوال، حيث سيبدأ من الساعة التاسعة مساء إلى السادسة صباحا.
خلو موريتانيا من كورونا
وكانت الحكومة الموريتانية، أعلنت خلو بلادها من الفيروس بعد شفاء المصابين، بسبب الإجراءات الصارمة المتبعة هناك.
ويرجع تاريخ أول إصابة بفيروس كورونا في موريتانيا، إلى 13 مارس الماضي، لموظف بشركة أجنبية يحمل الجنسية الأسترالية بعد أيام من عودته من الخارج.
إجراءات صارمة
لم تترك الحكومة، الأمر، بل سارعت باتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية، في مقدمتها؛ حظر التجول من الساعة 6 مساءا حتى 6 صباحا وتعليق الدراسة وإغلاق الحدود الجوية والبرية.
كما قررت موريتانيا تقليص أعداد الموظفين بمقار العمل، إضافة إلى غلق العاصمة نواكشوط ومدينة كيهيدي.
وفرضت القوات الأمنية والعسكرية إغلاق شامل لمحطات النقل، إضافة إلى إدخال المتعافين من الفيروس في حجر صحي احترازي لأسبوعين، عقب إعلان شفاء الحالات الأربعة الأخيرة في البلاد.
كما فرضت موريتانيا، عقوبات على أئمة المساجد ممن خالفوا قرار تعليق صلاة الجمعة، لتفادي انتشار عدوى فيروس.
مساعدات للفقراء
وتخفيفا عن الفقراء، أعلن الرئيس الموريتاني، إنشاء صندوق خاص للتضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا، يستهدف إعفاء الأسر الفقيرة من فواتير الماء والكهرباء لشهرين، فيما تسهم الدولة في الصندوق بمبلغ 670 مليون دولار.
تهنئة رئيس الجمهورية
فرحة عارمة أحاطت، السلطات الموريتانية، عقب خلوها من كورونا، لذا تقدم رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، بتهنئة شعبه بمناسبة تعافي مواطنينا الأعزاء الذين تعرضوا لفيروس كوفيد 19. تم ذلك بفضل الله أولًا، ثم بفضل جهودكم.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس المنصرم، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.
ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.