كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للأرض
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 27863 عام 2009، باعتبار يوم 22 أبريل يوم العالمي الأرض، لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للأجيال القادمة، ولتعزيز الانسجام مع الطبيعة والأرض.
يحتفل العالم بيوم الأرض اليوم الأربعاء، والذي يوافق 22 أبريل من كل عام، وذلك لدعم للبيئة، ويحمل هذا العام 2020 شعار" أهمية التنوع البيولوجي في البشر"، حيث يتزامن مع السنة المتميزة للتنوع البيولوجي (2011- 2020).
وأثر فيروس كورونا على الصحة العامة والاقتصاد العالم، حيث امتد الي التنوع البيولوجي، ورغم ذلك ممكن أن يكون التنوع جزء من الحل لإنه يصعب انتشار مسببات الأمراض.
وتؤدي تغيرات التنوع البيولوجي الي الاختلال في النظام الإيكولوجي، مما يؤثر على السلع والخدمات التي تتيحها لاستمرار الحياة.
وهناك روابط بين الصحة والتنوع البيولوجي، والتي تشمل مسائل الأثر التغذية، والبحوث الصحية أو الطب التقليدي، والأمراض المعدية الجديدة، كما أن التنوع البيولوجي يؤثر في توزيع النباتات، ومسببات الأمراض، والحيوانات، وحتى في المستوطنات البشرية، ومعظمها يتأثر بتغير المناخ.
ووفق تقرير الأمم المتحدة يحدث مرض معد جديد في البشر كل 4 أشهر، وتأتي بنسبة كبيرة من الحيوانات، وتوضح هذه الدراسة العلاقات القوية القائمة بين صحة الإنسان والحيوان والصحة البيئية.
وفي العقود الأخيرة، اهتم العالم بالأمراض الحيوانية المنشأ، التي تم نقلها من الحيوانات إلى البشر، ومنها مرض الإيبولا، وإنفلونزا الطيور، وفيروس إنفلونزا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية " ميرس"، وحمى الوادي المتصدع، والمتلازمة التنفسية الحادة المفاجئة "سارس"، وفيروس غرب النيل، وفيروس زيكا، وفيروس "كورونا" الحديث، الذي تسبب في زيادة عدد الوفيات بالآلاف وتكبد خسائر اقتصادية بالمليارات.
ولم يحدد الباحثون كيفية مراحل التطوير التي أدت الي فيروس كوفيد 19، ومع ذلك، أكدوا ان فيروس لن يكون الجائحة الأخيرة.
وفي عام 2016، أثبت برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ان هناك زيادة في انتشار الأوبئة الحيوانية على مستوى العالم كمسألة مثيرة للقلق، مشيرا الي أن 60 % من جميع الأمراض المعدية الناشئة في البشر هي أمراض حيوانية.
وفقًا لتقرير البيئة، فإن الأمراض الحيوانية المنشأ، هي أمراض انتهازية تنتشر بسبب توجد تغيرات في البيئة، أو تغيرات في الحيوانات المضيفة للحيوانات أو البشر، أو تغيرات في العامل الممرض نفسه.
ففي القرن الماضي، كان المزيج بين النمو السكاني وانخفاض النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، ادي الي ظهور مسببات الأمراض للتنقل بين الحيوانات والناس، فظهر مرض معد جديد في البشر كل 4 أشهر.
ونتجت تغيرات البيئة بسبب الأنشطة البشرية كتغيير استخدام الأراضي - للاستيطان والزراعة وقطع الأشجار والصناعات الاستخراجية أو الصناعات الأخرى والبنية التحتية المرتبطة بها، مما دمر المناطق الطبيعية التي تفصل البشر عن الحيوانات، وخلقت فرص لانتشار مسببات الأمراض من الحيوانات البرية إلى البشر.
