تعرف على اللحظات الأخيرة في حياة فريد الأطرش

الفجر الفني

فريد الأطرش
فريد الأطرش


تحل اليوم ذكرى ميلاد ملك العود فريد الأطرش، وصاحب العديد من الألقاب والطرب الأصيل، ويعشقه الكثير.

وفي خلال السطور التالية نروي لك اللحظات الأخيرة في حياة ملك العود فريد الأطرش.

في الأشهر الستة الأخيرة من حياة فريد الأطرش، كان يريد أن يعيش حياته دون قيود لإيمانه بأن الموت عندما يجيء فإن أحدًا لن يمنعه، لا الأطباء، ولا الأدوية، ولا التزامه بالنصائح التي كانت تنهال عليه من كل الناس بأن يرتاح

أحيا آخر حفلاته في ملهى "البيسين" بعاليه رغم أوامر الأطباء ونصائح الأصدقاء لأنه كان يريد أن يرى جمهوره ويراه عن قرب، وربما كان ذلك نابعًا من إحساس عميق داخلي بأنها المرة الأخيرة التي سوف يغني فيها للناس وجهًا لوجه.

وفي تلك الحفلة شاءت الصدف أن يقف على المسرح، ويغني تحت المطر، وسط البرد الشديد، فيصاب بنزلة صدرية، وبامتلاء رئتيه بالماء.

في نفس الوقت يمثل دوره في فيلم "نغم في حياتي"، وكان بالفعل آخر نغم في حياته وسط ظروف صحية قاسية.

كان يغشى عليه في كثير من الأحيان وهو يغني أو يمثل نظرًا لقلبه المريض ولا يتحمل الإرهاق وكان لا يقبل أن يذهب إلى بيته ليستريح خوفًا من أن يموت قبل انتهاء تصوير الفيلم، وتكون كارثة على المنتج.

وفي آخر رحلة له إلى لندن للعلاج سافر فريد الأطرش، مع سكرتيرته دنيز جبور، وهي كاتمة أسراره.

وآخر اتصال هاتفي له مع صديقه محمد بديع سربيه، يوم الخميس 19 ديسمبر أخبره بعودته من لندن وأعرب له عن أمنيته في أن يقضي مع أصدقائه عيد رأس السنة في مصر والتحق به فعلًا بعد أيّام ولكن وهو في نعش.