"إيفاد": 55 مليون شخص مهددون بالجوع بسبب فيروس كورونا
قال جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، إن هناك 4 محاور رئيسية للعمل عليها في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، وهى الاستفاد من تكنولوجيا المعلومات فى القطاع الزراعى، وحصول المزارعين على التمويل اللازم، وضمان الوصول إلى الأسواق نتيجة انتشار فيروس كورونا، والعمل على تخفيف الآثار السلبية على الشباب فى المناطق الريفية والذين قد يعانون من البطالة، موضحا أن الصندوق قام بإعادة تخصيص تمويلات لأكثر من 100 مشروع فى 65 دولة، وسيعمل مع حكومات الدول الأعضاء لتقديم كافة التسهيلات والدعم لضمان حصول المزارعين على التمويل اللازم لمواجهة الآثار الاقتصادية السلبية المتسبب فيها انتشار فيروس كورونا.
وأكدت الدكتورة خالدة بوزار، مديرة قسم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، أن 55 مليون شخص مهددون بالجوع فى المنطقة نتيجة فيروس كورونا مما يتطلب جهود انسانية والتضامن معا من خلال الحفاظ على الإنتاج الزراعى والوصول إلى الأسواق وزيادة الأنشطة المدرة للدخل للفئات الأكثر احتياجا خاصة السيدات، مع استخدام المساعدات الإنمائية الرسمية.
وشددت الدكتورة رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا"، على ضرورة العمل على تخفيف عبء الديون على البلدان متوسطة الدخل وليس فقط البلدان منخفضة الدخل، ودعت إلى ضرورة الاستجابة السريعة فى الحفاظ على الأمن الغذائى والاستثمار في المواطن خاصة الفئات الأكثر احتياجا.
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، عبر الفيديو كونفرانس، فى جلسة حول أهمية التعاون الدولى الإنمائى لمواجهة الآثار السلبية لفيروس كورونا على القطاع الزراعى والأمن الغذائى، وذلك ضمن حوار رفيع المستوى نظمه الصندوق الدولى للتنمية الزراعية "ايفاد"، وافتتحه السيد/ جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق، بحضور 80 مشارك من 19 دولة من بينهم 10 وزراء و 10 نواب وزراء من مختلف أنحاء الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وأوروبا ومنطقة آسيا الوسطى، وممثلين عن برنامج الأغذية العالمى ومنظمة الأغذية والزراعة التابعين للأمم المتحدة.
وأكدت الوزيرة، أن مصر اتخذت خطوات مبكرة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، حيث قرر السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى، تخصيص 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة لمواجهة الآثار السلبية المتسبب بها الفيروس المستجد على المستوى الاجتماعى والاقتصادى، واتخذت وزارة الصحة عدة خطوات لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وقام البنك المركزى باتخاذ عدة اجراءات منها خفض سعر الفائدة بنسبة 3 %، كما تعجل هذه الأزمة بالاصلاحات الهيكلية المتعلقة بالحماية الاجتماعية والعمالة غير المنتظمة والشمول المالى.
وذكرت الوزيرة، أن الحكومة المصرية ادخلت برامج خاصة تشمل تخصيص الأموال للمزارعين لضمان الإدارة السليمة للمحاصيل الزراعية من خلال الرقمنة لضمان إبقاء المزارعين على اطلاع بمعايير سلامة الأغذية لحماية صادرات مصر من المنتجات الطازجة، وضمان توفير السلع الاستراتيجية مثل القمح.
وفيما يتعلق بإلا تؤدى جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد إلى إغفال تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، عرضت الوزيرة، رؤية جديدة لسرد المشاركات الدولية تتركز على 3 محاور رئيسية هي "المواطن محور الاهتمام" و"المشروعات الجارية" و"الهدف هو القوة الدافعة" من أجل تسليط الضوء على الشراكة التنموية بما يحقق التنمية المستدامة، التي تمثل أولوية على مستوى جميع القطاعات.
وذكرت الوزيرة، أنه بالنسبة لقطاع الزراعة، فإن الحكومة تتعاون مع المؤسسات الدولية المتعلقة بالأمن الغذائى مثل الصندوق الدولى للتنمية الزراعية "ايفاد" وبرنامج الأغذية العالمى ومنظمة الأغذية والزراعة التابعين للأمم المتحدة، لإجراء تقييم سريع للاحتياجات ذات الأولوية للتخفيف عن العاملين فى مجال الزراعة، وضمان توفير الأمن الغذائى للمواطنين، وستقوم هذه المؤسسات بتحديد عملياتها فى مصر وفقًا للاحتياجات ذات الأولوية لمصر، بالتعاون مع وزارات التعاون الدولى والزراعة والتضامن الاجتماعى والتنمية المحلية ومختلف محافظات الجمهورية.
وردا على سؤال حول التنسيق الأقليمى، أشارت الوزيرة، إلى اهتمام مصر بشكل كبير بالتكامل الإقليمى خاصة فى ضوء ما تتميز به في مجال الزراعة والمواد الغذائية، فى ضوء توليها رئاسة الاتحاد الأفريقى العام الماضى وما حققته من تقدم على مستوى افريقيا، والسعى للتحول إلى مركز إقليمي لإدارة أعمال التنمية الزراعية في المنطقة، وهو ما يدعم التعاون على المستوى الأقليمى.