كاهن يحذر الأقباط من تداول جملة Happy Easter بالأعياد.. ويكشف قصتها
حذر القس ماركوس مرجان، كاهن كنيسة العذراء للأقباط الأرثوذكس بالنزهة الجديدة - مصر الجديدة، الأقباط بعدم تداول التهنئة علي موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، في عيد القيامة وشم النسيم بعبارة (Happy Easter)، قائلًا: إن التهنئة بالقيامة تكون بعبارة "المسيحُ قام" ويجيبون بالقول "حقًا قام".
وتساءل "مرجان" عبر تدوينه له، اليوم الثلاثاء، علي حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلًا: هي "جملة Happy Easter "هابي ايستر" جات منين ؟"، موضحًا أن اليهود قد ينكرون متمثلين في رؤساء الكهنة، "قيافا وحنان"، عندما وصل إليهم خبرًا بأن النسوة حاملات الطيب قد وجدن قبر المسيح فارغًا فعدنَ وأخبرنَ التلاميذ بأن السيد المسيح قد قام، لافتًا إلى أن رؤساء الكهنة قد دعا الضباط والجنود الرومان الذين كانوا يحرسون القبر واغدقوا عليهم الكثير من المال والذهب وقالوا لهم أن ينشروا في أورشليم خبرًا بأنهم كانوا نائمين من شدة التعب وأن تلاميذ المسيح جاؤوا وسرقوا الجسد وادّعوا انه قد قام؛ وهكذا سرى في المدينة وفي عموم فلسطين وارض كنعان خبران متناقضان، فمن صدّق بأن المسيح قام صار يجيب "حقًا قام" ومن صدّق رواية اليهود والرومان لا يقول" حقًا قام".
وأكد كاهن كنيسة القديسة العذراء مريم بالنزهة الجديدة، أن منذ حوالي 50 عامًا قد أكمل اليهود لعبتهم فغيّروا اسم العيد في الغرب وعبر العالم، من "عيد القيامة" إلى "ايستر" اي عشتار وهو إله وثني، وهي أسطورة قيامة من الموت وتعود إلى حوالى 3 آلاف سنة قبل ميلاد المسيح.
وأوضح إن الكنائس المسيحية في الغرب وفي الشرق ابتلعت العبارة دون أن تُدقق فيها وصار المسيحيون يُعيدون بعضهم بالقول "هابي ايستر Happy EASTER"، كما أن اليهود قد قاموا بتغير اسم عيد الميلاد من "كريستماس" إلى "X Mas"، وأكد أن حرف " X" يستعمل للمجهول فأصبح العيد عيدًا لشخصٍ مجهولٍ لأنهم ينكرون أن يكون المسيح قد ولد.
وتساءل قائلًا: لماذا يجب ان نقول المسيح قام وليس Happy Easter؟، مؤكدًا انها خطأ شائع اليوم في عيد القيامة المجيدة أننا نقول "Happy Easter". هذه العبارة التي إذا طلبت من أحد تفسيرها لي لعجز عن فعل ذلك.
وأوضح أن الشعوب القديمة كانت مثل شعب الأنكلوساكسون الوثني، الذي كان يُقيم الاحتفالات في تلك الفترة من السنة بعيد الآلهة (Eastre أو Eostre) إلهة الخُصوبة والربيع بحسب أساطيرهم ومعتقداتهم الوثنية، وكان يُرمز إليها ب "الأرنب، مؤكدًا أن الأرانب كثيرة الانجاب؛ كما جاء أيضًا في اعتقاداتهم أن هذه الإلهة قد تقمَّصَت روحها في جسد أرنب.
وتابع: بعدَ انتشار المسيحية واعتناقها من قبل الكثير من الوثنيين، وبسبب تزامُن بداية فصل الربيع مع احتفال الكنيسة بقيامة المسيح، درجَت تسمية الفصح لدى بعض الأوروبيين تسمية خاطئة بـ Easter تأثرًا بالإلهه الوثنية Eastre أو Eostre التي كان يُحتفل بعيدها في زمن الاعتدال الربيعي من كل سنة، أما التسمية الصحيحة فهي الكلمة اليونانية Πάσχα (Pascha) وتترجم فصح والمُشتقَّة من الآرامية والعبرية وتعني "العبور"، والتي نقلتها الشعوب الأرثوذكسية إلى لغاتها المختلفة ودأبوا على استعمالها دون غيرها.
واختتم متسائلًا: بماذا تشكو كلمة "المسيح قام"؟ أليست كافية للتعبير عن فرحنا بالقيامة أم أننا أصبحنا مدنيون لا نجيد سوى اللغات الأجنبية.