الأنبا إسحق يعتذر للبابا تواضروس عن فيديو زفة القيامة: خطأ غير مقصود
أعلن الأنبا إسحق، أسقف إيبارشية طما وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، إعتذاره عما بدر منه عقب تداول مقطع فيديو كان يقود زفة القيامة بفتيات من المكرسات بدلًا من الشمامسة خلال ترؤسه صلوات عشية شم المسيم بدير القمص يسى ميخائيل بقرية عطية موسى أم دومة، بمركز طما في محافظة سوهاج.
وقال " إسحق": أقدم إعتذاري إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والى أبائي المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، عن التصرف الذي بدر مني دون تدقيق ولم يكن مناسبًا كنسيًا ولا طقسيًا.
وأكد "أسقف طما"، خلال تدوينه له، اليوم الثلاثاء، عبر حسابة الشخصي علي موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك"، بأن التصرف الذي بدر منه كان المقصود به هو تفريح قلب قلب المُكرسات بالقيامة.
وتابع: أعترف إنني أخطأت، وإنني لن أكرر مثل هذه التصرفات حفاظًا على سلامة الطقوس التي عاشت بها كنيستنا القويمة طوال تاريخها، طالبًا من البابا وأعضاء المجمع المقدس بالسماح والغفران، راجيًا بأن يذكروه في صلواتهم من أجل ضعفه.
فيما علق كمال زاخر، المفكر والباحث القبطي، أن ما فعله الأنبا اسحق هي خطوة إجابية ترد الاعتبار لمفهوم انه في المسيح ليس رجل أو امرأة بحسب بولس الرسول والتحرر من ذهنية التهود.
كان الأنبا اسحق قد علق على مقطع فيديو تم تداوله وهو يقود زفة عيد القيامة المقدسة خلال ترؤسة صلوات رفع بخور عشية شم النسيم داخل مذبح دير القديس القمص يسى ميخائيل بقرية عطية موسى أم دومة، بمركز طما في محافظة سوهاج، بفتيات من المكرسات بدلًا من الشمامس
وقال: إن الفيديو المتداول بشأن عشية شم النسيم 2020 بدير القمص يسى ميخائيل بطما، نود توضيح أن الكنيسة غير مُدَشنة والمذبح غير مُدَشن.
وأضاف "إسحق" في منشور له، أمس الاثنين، على حسابه الشخصى عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نعتذر عن حدوث أي سوء فهم أو بلبلة من جراء هذا الموضوع.
ومن ناحيته قال أسامة خليفة، أحد أقباط قرية عطية موسى بطما: إن ما فعله الأنبا إسحق قد خالف الطقس الكنسي، وأنه كيف يقام زفة القيامة علي مذبح غير مدشن.
ولفت إلى أن هذا المذبح يوجد عليه لوح مقدس مدشن تم الصلاة عليه قداس خميس العهد، وأن هذا مخالف لتعاليم الآباء والمجمع المقدس.
وأوضح "خليفة"، في تصريح إلى "الفجر"، أن ما حدث هو استهانة بما حصلوا عليه ولم يتمسكوا به تحت إغراء الحية في شخص الإخوة، مشيرًا إلى أن الآية التي تقول "ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما، فقال ولو حتى (ملاك من السماء) قال بعكس ما أقوله فليكن محرومًا فما أقوله هو ما تسلمته" ( غل 8:1: ).