"ميركل" تضم صوتها لمنتقدي الصين بشأن فيروس كورونا

عربي ودولي

المستشارة الألمانية
المستشارة الألمانية - ميركل


دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، حكومة جمهورية الصين الشعبية إلى "التحلي بأكبر قدر من الشفافية" حول كيفية نشوء وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

وقالت ميركل: "كلما كانت الصين شفافة في موضوع نشوء فيروس كورونا كان ذلك أفضل للجميع في العالم، بهدف أخذ العبر".

هذا وليست ألمانيا الدولة الوحيدة التي وجهت انتقادات إلى الصين فيما يتعلق بنشوء فيروس كورونا بمدينة ووهان الصينية، والطريقة التي تعاملت بها بكين مع المجتمع الدولي في ظل انتشار الوباء.

وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شكوكاً في استراتيجية بكين عقب ظهور أولى الإصابات في وسط الصين خلال نهاية عام 2019، معتبراً أن هناك "فجوات" في إدارة الصين لأزمة فيروس كورونا، قائلا: "هناك أشياء حدثت، لا نعرفها".

وصرح ماكرون لصحيفة "فايننشال تايمز"، بأنه من "السذاجة" القول إن إدارة الصين للأزمة كانت أفضل من إدارة الدول الغربية.

ويوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التهم إلى الصين بأنها "أخفت" خطورة الفيروس والعدد الحقيقي لضحاياه.

وحذرت المملكة المتحدة البريطانية الصين، من أنها يجب أن تجيب على "أسئلة صعبة بشأن ظهور الفيروس، ولماذا لم يتم وقفه في وقت سابق".

وبالنسبة إلى الصين، فقد أنكرت بشكل متكرر صحة هذه الاتهامات، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان: إنه "من الضروري أن تتحد كل الدول لمكافحة الوباء وكسب الحرب ضد كورونا".

وفي وقت سابق من اليوم، رفضت الصين دعوة استراليا للتحقيق في شأن كيفية إدارة الازمة، وخصوصا من جانب السلطات الصينية.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين: "نحتاج إلى معرفة تفاصيل لن تكون متاحة سوى عبر تقرير مستقل يوضح لنا منشأ الفيروس وكيفية مواجهته ومدى الشفافية في تقاسم المعلومات".

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي 2,428 مليون إصابة، بينهم ما يقرب من 167 ألف حالة وفاة، وأكثر من 637 ألف حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.