شم النسيم بطعم "الحظر" في شوارع مصر الجديدة
تأتي أعياد شم النسيم هذا العام مختلفة بعد وباء كورونا الذي أجتاح العالم، ووصل إلى مصر، مسجلا وفيات وإصابات، بالإضافة إلي تحذيرات الخبراء من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في شم النسيم ومخاوف انتقالها عن طريق التلامس.
رصدت عدسة "الفجر" شوارع مصر الجديدة، اليوم الاثنين، خلال تطبيق الحظر في أعياد شم النسيم لمنع التجمعات، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
حيث أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، قرارا باعتبار اليوم الاثنين إجازة رسمية مدفوعة الأجر فى الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات وشركات قطاع الأعمال العام والقطاع الخاص بمناسبة عيد شم النسيم، مؤكدا علي إنه سيطبق عليه نفس الاجراءات الخاصة بيومي الجمعة والسبت، من الغلق الكامل للمولات والمحال التجارية، وكذا الغلق الكامل لكل المتنزهات والحدائق العامة والشواطئ، لمنع التجمعات.
بالإضافة إلى ايقاف كافة وسائل النقل العام في هذا اليوم، بما يشمل السكة الحديد، ومترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام، ووسائل النقل النهري، وايقاف كل اتوبيسات الرحلات التي تنتقل بين المحافظات أو بين المدن والشواطئ، للحد من الكثافات.
وطالب المواطنين بالتزام الحرص الشديد والابتعاد عن أية تجمعات، واقتصار الحركة على إطار محدود، مؤكدًا أنه تم التوجيه لوزارة الداخلية والمحافظات، لتطبيق نوع من الحسم والتحكم في الحركة على الشوارع الرئيسية، وحركة المرور، وخاصة في الشوارع على الكورنيش في المدن الساحلية أو النهرية، لمنع التكدس والتزاحم من المواطنين.
وشم النسيم هو عطلة وطنية مصرية بمناسبة بداية فصل الربيع، يأتي دائما في اليوم التالي لعيد الفصح المسيحي، ويعد شم النسيم عطلة يحتفل بها المصريون من كل الأديان، لذلك فهو يعتبر مهرجان وطني.
ويحتفل المصريين بشم النسيم دائما بالخروج للحدائق العامة أو على النيل أو في حديقة الحيوان.
112 إصابة جديدة بـ"كورونا"
وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت أمس الأحد، عن خروج 31 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 732 حالة حتى الأمس.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 1001 حالة، من ضمنهم الـ 732 متعافيًا، لافتًا إلى تسجيل 112 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بينهم شخص أجنبي، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلًا عن وفاة 15 حالة.
239 حالة وفاة
وقال المتحدث: إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، مضيفًا أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأحد، هو 3144 حالة من ضمنهم 732 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و239 حالة وفاة.
وفي إطار تكاتف مؤسسات الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، قدمت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بالنيابة عن جميع العاملين بالقطاع الطبي، الشكر للقوات المسلحة المصرية، لدعمها القطاع الطبي والفرق الطبية من خلال زيارتهم لعدد من مستشفيات العزل والحميات وتقديم شهادات تقدير لهم وتكريمهم لما يقومون به من دور حيوي في خدمة وطنهم، مؤكدة أن ذلك كان له بالغ الأثر في رفع الروح المعنوية لهم والاستمرار في تأدية واجبهم، كما أثنت على جهود القوات المسلحة في عمليات تعقيم وتطهير المنشآت الحيوية والطرق والميادين.
وعقدت الوزيرة اجتماعها الدوري مع الأطقم الطبية بـ 9 مستشفيات عزل وهم "أبوخليفة، العجمي، 15 مايو، العجوزة، تمي الأمديد، بلطيم، النجيلة، ملاوي ومستشفى قها"، وذلك للاطمئنان على توفير كافة الاحتياجات ومتابعة تطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة ومعايير مكافحة العدوى.