اغتيال محمد المسلاتى أحد ثوار ليبيا بطرابلس.. ومحتجون يهاجمون مكاتب الإخوان في عدة مدن

عربي ودولي

 اغتيال محمد المسلاتى
اغتيال محمد المسلاتى أحد ثوار ليبيا بطرابلس.. ومحتجون يهاج

قامت مجموعة ليبية مسلحة من الخارجين على القانون باغتيال الثائر الليبي محمد مختار المسلاتي في شارع عمر المختار وسط العاصمة الليبية طرابلس.

وأكد هاشم بشر رئيس اللجة الأمنية الليبية العليا بطرابلس - في تصريح امس - وفاة المسلاتى.. وقالت مصادر أمنية إن المسلاتى لقي مصرعه في موقع الحادث عقب محاولة سرقته بالإكراه، بعد طعنه بسكين، طعنة نافذة.

وكان المسلاتي أحد أهم ثوار العاصمة الليبية طرابلس في الجبهات خلال حرب التحرير الليبية، ومعروف بموقفه ضد الإخوان المسلمين، ونبذه للتطرف الديني ويعمل بمجلس الوزراء الليبي.

وقام العشرات من المتظاهرين الليبيين الغاضبين بإغلاق شارع عمر المختار بطرابلس وإشعال النيران في عدد من السيارات المتوقفة.. مطالبين الحكومة الليبية بأن تقوم بحل مشاكل السلاح والمليشيات المنتشرة في ليبيا وخصوصا العاصمة طرابلس.

كما قام متظاهرون بتخريب مقر حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين الليبية في بنغازي، غداة سلسلة من الاغتيالات في المدينة الواقع شرق ليبيا، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. وهاجم متظاهرون شباب مقر الحزب في بنغازي وقاموا بتخريبه.

وليل امس الاول تظاهر مئات في شوارع بنغازي لادانة اغتيال الناشط السياسي والحقوقي المعارض للاسلاميين عبد السلام المسماري وضابطين في الجيش.

ويتهم المتظاهرون الاسلاميون بالوقوف وراء اغتيالات استهدفت عشرات الضباط خصوصا في بنغازي وفي طرابلس تجمع مئات الاشخاص في وقت مبكر من امس في وسط العاصمة «تضامنا مع بنغازي» وضد الاخوان المسلمين.

وتدفق المتظاهرون على ساحة الشهداء بعد صلاة الفجر وهم يرددون «دم الشهداء لم يذهب سدى»، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

وكان مجهولون اغتالوا مساء امس الاول في مدينة بنغازي ضابطين في الجيش والشرطة في ثالث عملية قتل في يوم واحد في المدينة، كما اعلنت غرفة العمليات الامنية المشتركة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد محمد الحجازي لوكالة فرانس برس ان «مجهولين قاموا باغتيال العميد طيار متقاعد سالم السراح خلال تأديته لصلاة التراويح في مسجد التوبة بمنطقة الليثي في مدينة بنغازي».

واوضح الحجازي ان «الفقيد كان يعمل بقاعدة بنينة الجوية وتم غدره من الخلف خلال تأديته الصلاة في المسجد».

كما اعلن الحجازي «مقتل رئيس مركز شرطة جخرة بمديرية امن الواحات العقيد خطاب الرحيم الزوي في منطقة الصابري بمدينة بنغازي عقب صلاة التراويح».

وقال ان «الزوي لقي حتفه رميا بالرصاص في حي سوق احداش في منطقة الصابري»، مشيرا الى انه لم يعرف حتى الساعة ما اذا كان قد اتى الى بنغازي في زيارة عائلية او بمهمة عمل.

من جانبه، كشف تحالف القوى الوطنية الليبي عن مهلة للحكومة لمدة أسبوع للإعلان عن الجهات التي تقف وراء الاغتيالات وقال بيان للتحالف إنه إذا لم تقم الحكومة الليبية بالكشف عن الجهات التي تقف وراء عمليات الاغتيالات، فإن تحالف القوى الوطنية الليبي، سوف يقوم بسحب كتلته الوزارية بالكامل من حكومة د.علي زيدان.

وكانت كتلة التحالف بالبرلمان قد أعلنت منذ يومين أن أعضاءها بالمؤتمر الوطني الليبي العام «البرلمان» مستمرون في عملهم باللجان المتخصصة التابعة للمؤتمر بالرغم من تعليق أعمال أعضاء الكتلة في جلسات المؤتمر الوطني العام.. وأن أمن ليبيا يأتي في المقام الأول، بوجود جيش وشرطة ليبيين، وأن تحالف القوى الوطنية لن يوافق على وجود أي جهة يمتلك سلاح خارج نطاق الجيش والشرطة.

في المقابل، وصف رئيس الوزراء الليبي د. علي زيدان، عمليات الاغتيال التي شهدتها مدينة بنغازي مؤخرا بالأعمال الإجرامية، مؤكدا أنه تم ارتكابها لإعاقة الثورة الليبية ومسارها في بناء الدولة ونشر الفوضى في ليبيا، وإجهاض مشروعها الوطني في بناء دولة القانون والمؤسسات وحقوق الإنسان والعدل والحريات.