ترامب: الصين سمحت عمداً بانتشار فيروس "كورونا"
حذر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بكين من "العواقب" إذا ثبت أن الصين سمحت عمدا بانتشار الفيروس التاجي الجديد "كورونا".
وقال ترامب في إحاطة إعلامية يومية بشأن فيروس "كورونا" في البيت الأبيض يوم السبت "كان من الممكن إيقافه في الصين قبل أن يبدأ ولكن هذا لم يحدث، والعالم كله يعاني بسببهم".
وأضاف: "إذا كانوا مسؤولين عن عند، بالتأكيد يجب أن تكون هناك عواقب، ولم يحدد الرئيس ما هي العواقب.
وخلال المؤتمر الصحفي، ألقت الدكتورة "ديبورا بيركس"، منسقة فرقة العمل المعنية بالفيروسات التاجية بالبيت الأبيض، بظلال من الشك على الأرقام الصينية المنقحة، والتي رفعت عدد الأشخاص الذين قتلوا بسبب تفشي المرض في مركزها في مدينة ووهان بنسبة 50٪.
وقالت بيركس إن الصين لديها "التزام أخلاقي" بتقديم معلومات موثوقة لبقية العالم.
تأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي يواجه فيه ضغطًا متزايدًا على تعامله المتعثر مع تفشي المرض، والذي أودى بحياة ما يقرب من 40.000 شخص في الولايات المتحدة حتى الآن وحيث يكون عدد الإصابات أعلى من أي مكان آخر في العالم.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي 1،873 مليون إصابة، بينهم أكثر من 116 ألف حالة وفاة، وأكثر من 434 ألف حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.