العشرات من العاملين في قصر الرئاسة في أفغانستان مصابون بفيروس "كورونا"
قال مسؤولون أفغان، اليوم الأحد، إن 40 موظفا على الأقل في القصر الرئاسي الأفغاني في كابول ثبتت إصابتهم بالفيروس الكوفيدي 19، وهو المرض الذي يسببه الفيروس التاجي "كورونا"، مما أجبر الرئيس "أشرف غني" على عزل نفسه وحضور الاجتماعات عبر الفيديو.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، لا يوجد دليل على إصابة السيد غني بنفسه، ولم يعرف ما إذا كان قد تم اختباره أم لا.
لكن مسؤولا في القصر قال إن 40 شخصا اختبروا وظهرت ايجابيتهم يعملون لدى الجناح الإداري لمكتب الرئيس ومجلس الأمن القومي ومكتب رئيس موظفي السيد غاني.
وأكد مسؤول ثانٍ أن العشرات كانت نتائجهم إيجابية بعد اختبار مئات من عمال القصر قبل أكثر من أسبوع.
تم إرسال أولئك الذين لديهم إصابات مؤكدة إلى الحجر الصحي، ولم يذكر المسؤول المزيد من التفاصيل.
السيد غاني، 70 عامًا، الذي فقد الكثير من معدته بسبب السرطان منذ عقود، ظل معزولًا في الأسابيع الأخيرة، حيث ظهر شخصيًا فقط في بعض الأحداث وحضر معظم ارتباطاته عبر الفيديو.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي مليوني إصابة، بينهم أكثر من 200 ألف حالة وفاة.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.