خبير: أردوغان يُمهد لعودة عرش السلطان العثماني من خلال المسلسلات الدرامية (فيديو)

توك شو

 منير أديب
منير أديب


قال منير أديب، خبير في شئون الحركات الإسلامية، إن مخططات تقسيم وتفتيت المنطقة العربية تم إعدادها في مراكز بحثية، لافتًا إلى أن هذه المخططات التي خرجت من هذه المراكز كانت أمام صانع القرار الأمريكي، لأنهم لديهم تصور لإدارة الحكم في هذه المنطقة أن يكون قائم على التفتيت والتفكيك وهذا يبدأ من مصر.

وأوضح في لقائه ببرنامج "حوار مع مسئول"، الذي يقدمه الإعلامي محمد السرسي، والمذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن هذا التفكيك والتفتيت يبدأ من مصر لذلك أعلنها أردوغان بكل صراحة رغبته في تفكيك مصر، رغم أن كل الدول العربية ضد هذا المخطط، الذي ظهرت ملامحه الحقيقية في مطلع عام 2011، متسائلًا ما سر الخصومة الشديدة بين أدوغان والمجتمع المصري؟".

وأضاف أن أردوغان لا يُخاصم النظام المصري، فهو لديه مشكلة حقيقية ولديه تصور لطبيعة المجتمع، حيث كان يؤيد الإخوان ووجودهم على رأس السلطة ويرى هناك أفكارا مشتركة بينه وبين الإخوان، وكان يرى أن تركيا ستكون أقوى بوجودهم، لكن عندما أزال الشعب المصري الإخوان من على عرش السلطة، أصبح أردوغان لديه مشكلة مع الشعب المصري.

وأشار إلى أن رجب طيب أردوغان أصر على معادة مصر وخصومتها بهذه الصورة السيئة، رغم أنه مُدرك تمامًا أن ما حدث في مصر من تغيير سياسي كان بفعل الشعب، والآن أصبح يستغل سلطته السياسية لتشويه سمعة مصر دوليًا وليس النظام المصري.

وأكد أن أدردوغان ما زال يحلم بعودة عرش السلطان العثماني مرة أخرى، ويرى تحقيق ذلك لن يكون بشكل عسكري بل من خلال القوى الناعمة في المسلسلات الدرامية أو من خلال الإعلام التركي، كما أنه يرى أن هذه الأعمال تؤثر في المجتمع العربي، مشيرًا إلى أن النظام التركي يدعم صناع الدراما والإعلام بملايين الدولارات، وجلب أشخاص يقومون بتأدية أدوار بناء على أوامر من المخابرات التركية او للأهداف السياسية التركية.

وفي سياق أخر أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الجمعة، عن خروج 50 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 646 حالة حتى أمس.

وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 891 حالة، من ضمنهم الـ 646 متعافيًا.

وأضاف أنه تم تسجيل 171 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريون، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 9 حالات.

وقال إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الجمعة، هو 2844 حالة من ضمنهم 646 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و205 حالات وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

وعقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اجتماعها الدوري مع الأطقم الطبية والإدارية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" في ٦ مستشفيات للعزل وهي "أبو تيج، تمي الأمديد، إسنا، الصداقة، كفر الزيات ومستشفى الشيخ زايد آل نهيان" وذلك للاطمئنان على توفير كافة الاحتياجات ومتابعة تطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة ومعايير مكافحة العدوى.

وخلال الاجتماع توجهت الأطقم الطبية بتلك المستشفيات بالشكر للوزارة لتلبية كافة احتياجاتهم، كما أعربوا عن سعادتهم بوصول مندوب الخدمة الفندقية والذي كانت قد وجهت الوزيرة بتواجده بشكل دائم ومستمر داخل مستشفيات العزل، حيث يتولى خدمات الإشراف الداخلي في أقسام المستشفيات والتغذية الصحية وتحسين جودة الوجبات المقدمة، بالإضافة إلى الإشراف على النظافة في سكن الأطباء والتمريض.

وفي سياق متصل توجهت الوزيرة بالشكر لجمهورية الصين الشعبية حكومة وشعبا على الهدية التي أرسلتها تضامنًا مع الشعب المصري، وهي شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية وكواشف لفيروس كورونا المستجد، مؤكدة عمق وترابط العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد - 19)، كما أشادت بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لحماية شعبها وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، والتي ساهمت بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس.