بريطانيا: الأطباء ينتقدون الحكومة بسبب نقص معدات الحماية

انتقد الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي، الحكومة البريطانية، اليوم السبت، لاقتراحها إعادة استخدام العباءات التي تستخدم لحمايتهم أثناء علاج مرضى الفيروس الجديد، مع انخفاض الإمدادات الطبية في جميع أنحاء البلاد، وفقا لما اوردته وكالة "رويترز".

وصلت بريطانيا إلى ذروة تفشي الفيروس التاجي أو اقتربت منه، حيث توفي بالفعل أكثر من 14000 شخص - خامس أكبر عدد من الوفيات على الصعيد الوطني لوباء اسفر عن 150.000 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم.

أصدرت الحكومة يوم الجمعة توجيهات جديدة للمستشفيات، تحدد الحاجة لاستخدام بدائل العباءات الطويلة المقاومة للسوائل، بما في ذلك العباءات القابلة لإعادة الاستخدام أو حتى المعاطف المخبرية ذات الأكمام الطويلة.

قال روب هاروود، رئيس اللجنة الاستشارية في نقابة الأطباء البريطانية: "إن هذا التوجيه هو اعتراف آخر بالحالة الأليمة التي لا يزال بعض الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية يجدون أنفسهم فيها بسبب إخفاقات الحكومة".

واضاف "إذا كان من المقترح إعادة استخدام المعدات، فيجب أن يكون ذلك مدفوعًا بشكل واضح بالعلم وأفضل دليل - بدلًا من امكانية التوفر – ويجب الا يؤثر على حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية".

تعد استجابة بريطانيا لتفشي الفيروس التاجي - الذي تخلف عن مثيله في أوروبا - هو مصدر انتقادات سياسية متزايدة لرئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي أصيب بنفسه بالفيروس ويتعافى الآن في العناية المركزة.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن التوجيه الجديد هو التأكد من أن الموظفين يعرفون ما يجب فعله لتقليل المخاطر في حالة حدوث نقص. وقالوا إن القواعد الجديدة لا تزال تتماشى مع المعايير الدولية.

كما عبرت الكلية الملكية للتمريض "بأشد العبارات" عن مخاوفها بشأن تغيير القواعد، وقالت إنها لم تستشر بشأنها.