تعرف على علاقة البيض الأحمر بعيد القيامة
يعتبر البيض الملون هو أحد التقاليد المصاحبة لعيد القيامة، وهو أعظم الأعياد القبطية، والذي يشهد على قيامة المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث كما هو مذكور في الانجيل، وتتزين فيه الكنيسة بألوان زاهية رمزا لإعطاء المسيح حياة ابدية جديدة.
ويبدأ المسيحيون بتزيين البيض بطرق مختلفة قبل عدة أيام من عيد القيامة، ويؤخذ البيض الملون في سلال مزينة أيضا إلى الكنيسة، لكي تتم مباركته من قبل الكاهن، ثم تبدأ عملية تكسير البيض واكله، بعد صيام عنه دام 50 يوما، ومازالت عادة مباركة البيض موجودة الي الان في بعض الكنائس الشرقية.
ويرمز البيض إلى انبعاث الحياة، فهو كالقبر وما فيه هو ميت، لكن تخرج منه الحياة من جديد، وتنشق البيضة ذاتيا لتصبح دجاجة، لذلك نقوم بتلوينها وإعطائها للأولاد كرمز لقيامة السيد المسيح من الموت والحياة الأبدية بالنسبة للمسيحيين.
ويرمز البيض أيضا الي الخصوبة والاستمرار، حيث تنكسر قشرة البيضة القاسية، لتنبثق منها حياة جديدة، وهكذا القبر الصخري انفتح حين قيامة المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث.
وتعتقد الكنيسة الأرثوذكسية أن تعود قصة البيض الملون الي القديسة مريم المجدلية، وهي أحدي اللواتي أتين إلى القبر باكرًا، ليطيبن جسد المسيح، فلم تكن شاهده بسيطة على القيامة، بل كانت امرأة تنادي بمجد الله، حيث سافرت إلى روما، ودخلت إلى بلاط الإمبراطور طيباريوس قيصر، واصفة ظلم محاكمة بيلاطس ليسوع المسيح معلنة قيامته من بين الأموات، قائلة: "المسيح قام".
وقد سخر الإمبراطور منها قائلًا: "إن إمكانية قيامة إنسان من بين الأموات، هي مثل تحول لون هذه البيضة إلى الأحمر"، فتحولت لون البيضة التي كانت في يدها إلى الأحمر، وأعلنت المجدلية البشرى السارة إلى الحاشية الإمبراطورية.
وترسم مريم المجدلية في الأيقونة في بعض الأحيان، حاملة في يدها بيضة حمراء، مما شاع هذا التقليد بين المؤمنين، أن يصبغوا البيض باللون الأحمر.
ويذكر أن عادة تزين البيض هي عادة وثنية، كانت ترمز للاحتفال بالربيع وعودة الخصوبة، إذ عثر على بقايا بيض مزخرف في قبور تعود إلى فترة ما قبل انتشار المسيحية، كما تبادل الفرس القدماء البيض في الاعتدال الربيع.
وقدم الرومان البيض الأحمر كهدايا في السنة الجديدة، وإلى الآن تشكل البيضة طعامًا رمزيًا في الفصح اليهودي بالحياة الجديدة، حينما تخلصوا من العبودية في مصر.