بين الشتاء والصيف.. تعرف على الفروق الزمنية لمحاكمة المسيح

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


قال الأنبا مرقس، أسقف إيبارشية شبرا الخيمة للأقباط الأرثوذكس، إن محاكمة السيد المسيح في مساء خميس العهد أمام مجمع السنهدريم اليهودي كان في الشتاء لكن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بقيامة المسيح في يوم الأحد، لافتًا الي أن السيد المسيح قد قام في فجر الأحد، حيث الإحتفال يأتي في 14 نيسان من الشهر القبطي، الذي يتوافق في شهر إبريل من كل عام ميلادي. 

وأكد " مرقس" إلى بوابة الفجر، أن الفرق الزمني هنا يكون حوالي 28 يومًا في بعض السنوات علي إعتبار السنة القمرية والفرق بينها وبين السنة الشمسية (التقويم القبطي).

البابا تواضروس يترأس قداس خميس العهد بدير الأنبا بيشوي

كان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قد ترأس، صباح أمس، القداس الإلهي لخميس العهد المقدس.

وحرص الأساقفة في إيبارشياتهم، على تقليد المسيح بغسل أرجل المُصلين ورشمهم بالزيت، ومسح البابا أرجل الأساقفة المشاركين معه في القداس بـ"قطنة" تقليدًا لغسل الأرجل.

وأوضح قداسته أن مياه اللقان هو الحوض الذي يوضع فيه الماء وكان هذا الحوض ثابتًا في الخورس الثاني في الكنائس القديمة ونجده في بعض الكنائس القديمة والأديرة، وقداس اللقان هو قداس تقديس الماء ويتم 3 مرات في السنة:
1- في عيد الغطاس
2- في خميس العهد
3- في عيد الآباء الرسل في شهر يوليو

وقال بابا الإسكندرية، إن المرة الأساسية التي قام بها ربنا يسوع المسيح في يوم خميس العهد، الماء يتقدس بالصلوات والقراءات والألحان ورشومات الصليب المقدس ويصير الماء مقدسًا، مضيفًا أن هذا الماء يمكن أن يتواجد في الكنيسة كما يمكن أن يكون متواجد أيضًا في المنازل.

ولفت الي أن ماء اللقان يتم إستخدامه في تبريك الأماكن الجديدة، موضحا أن له قوة أخذها من الصلوات والقراءات الإنجيلية والألحان ومن رشم الصليب فصار ماءًا قويًّا قادرًا على طرد الأرواح الشريرة وحفظ الإنسان، كما يمكن أن يستخدمه الإنسان ويمكن أن يغتسل به أو يرشم به لو هناك أوجاع في الجسد.

وأكد أن هذا الماء له قيمة مهمة في حياتنا وبيوتنا، لظروف هذه السنة الكثير منه غير موجود بالكنيسة موجودين بكنائس المنزل واللقان غير متوفر عندهم ولكن سيكون موجودًا بالكنائس يمكن أن يطلب في أي وقت للاستخدام.

وتابع: استخدم السيد المسيح في يوم خميس العهد، الماء كآخر درس يُقدمه للتلاميذ، وكان درسًا خاصًا عن التواضع وقام وغسل أرجل تلاميذه، ولكنا نعلم أن بطرس الرسول اعترض والسيد المسيح كان رده عليه بإجابة مهمة جدًّا "لست تعلم ما أنا فاعله الآن ولكنك ستفهم فيما بعد" أشياء كثيرة في حياتنا تتم مثل الظروف الحاضرة قد لا نفهمها، ورد السيد المسيح علينا بهذه الآية، وقد يكون ما نرى أمامنا بسبب انتشار الوباء الكنائس مغلقة "لكن لست تعلم ما أنا فاعله الآن ولكنك ستفهم فيما بعد" لأننا لدينا ثقة "أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله".