الكنيسة القبطية في النمسا تصلي ليلة الجمعة العظيمة
أقامت كنيسة عذراء الزيتون للأقباط الأرثوذكس في النمسا، مساء أمس، صلوات البصخة المقدسة من ليلة الجمعة العظيمة دون حضور شعبي، بمناسبة تذكار محاكمة وصلب السيد المسيح علي الصليب، والمعروفة شعبيا بـ"الجمعة العظيمة".
كان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ترأس، صباح اليوم القداس الإلهي خميس العهد المقدس.
وحرص الأساقفة في إيبارشياتهم، على تقليد المسيح بغسل أرجل المُصلين ورشمهم بالزيت، ومسح البابا أرجل الأساقفة المشاركين معه في القداس بـ"قطنة" تقليدًا لغسل الأرجل.
وأوضح قداسته إن مياة اللقان هو الحوض الذي يوضع فيه الماء، وكان هذا الحوض ثابتًا في الخورس الثاني في الكنائس القديمة ونجده في بعض الكنائس القديمة والأديرة، وقداس اللقان هو قداس تقديس الماء ويتم 3 مرات في السنة:
1- في عيد الغطاس
2- في خميس العهد
3- في عيد الآباء الرسل في شهر يوليو
وقال بابا الإسكندرية، إن المرة الأساسية التي قام بها ربنا يسوع المسيح في يوم خميس العهد، الماء يتقدس بالصلوات والقراءات والألحان ورشومات الصليب المقدس ويصير الماء مقدسًا، مضيفًا أن هذا الماء يمكن أن يتواجد في الكنيسة كما يمكن أن يكون متواجد أيضًا في المنازل.
لفت الي أن ماء اللقان يستخدم في تبريك الأماكن الجديدة، مؤكدًا بإنه له قوة أخذها من الصلوات والقراءات الإنجيلية والألحان ومن رشم الصليب فصار ماءًا قويًّا قادرًا على طرد الأرواح الشريرة وحفظ الإنسان، كما يمكن أن يستخدمه الإنسان ويمكن أن يغتسل به أو يرشم به لو هناك أوجاع في الجسد.
وأكد أن هذا الماء له قيمة مهمة في حياتنا وبيوتنا، لظروف هذه السنة الكثير منه غير موجود بالكنيسة موجودين بكنائس المنزل واللقان غير متوفر عندهم ولكن سيكون موجودًا بالكنائس يمكن أن يطلب في أي وقت للاستخدام.
وأكد السيد المسيح في يوم خميس العهد قد استخدم الماء كآخر درس يُقدمه للتلاميذ، لافتًا الي إنه كان درسًا خاصًا عن التواضع وقام وغسل أرجل تلاميذه، ولكنا نعلم أن بطرس الرسول اعترض والسيد المسيح كان رده عليه بإجابة مهمة جدًّا "لست تعلم ما أنا فاعله الآن ولكنك ستفهم فيما بعد" أشياء كثيرة في حياتنا تتم مثل الظروف الحاضرة قد لا نفهمها، مؤكدًا أن رد السيد المسيح علينا بهذه الآية، وقد يكون ما نرى أمامنا بسبب انتشار الوباء الكنائس مغلقة "لكن لست تعلم ما أنا فاعله الآن ولكنك ستفهم فيما بعد" لأننا لدينا ثقة "أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله.