مصير منظمة الصحة العالمية بعد سحب التمويل الأمريكي
يبقى مصير منظمة الصحة العالمية مجهولا، بعد سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويل الأمريكي للمنظمة، حيث تعمل المنظمة في الوقت الحالي على الربط بين دول العالم خلال أزمة فيروس كورونا، حيث قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتخاذ إجراءً حاسمًا ضد منظمة الصحة العالمية بسبب الجدل عن دورها في مواجهة أزمة فيروس كورونا، وقرر تجميد التمويل الأمريكي للمنظمة الدولية حيث أنها ارتكبت أخطاء تسببت في وفاة الآلاف.
الدعم الأمريكي
أكد الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر، أول أمس الأربعاء في البيت الأبيض عن أزمة كورونا، أن منظمة الصحة العالمية نشرت معلومات خاطئة حصلت عليها من الصين التي ساهمت في نشر الفيروس.
واعتبر ترامب، أن المنظمة تأخرت في التحذير من خطر فيروس كورونا، وفشلت في الحصول على المعلومات الكافية، ونشرها بطريقة شفافة، مضيفا أن على منظمة الصحة العالمية إجراء إصلاحات داخلية".
تعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية، حيث ساهمت بمبلغ يتراوح ما بين 400 مليون إلى 500 مليون دولار سنويا في السنوات الأخيرة، ولكن أمر ترامب بوقف مؤقت للتمويل الأمريكي، لمراجعة الأخطاء المزعومة لمنظمة الصحة العالمية في إدارة تفشي الفيروس.
دعم عالمي
اجتمعت مجموعة السبع، يوم الخميس، لدراسة "إصلاح" منظمة الصحة الدولية، قدموا تعهد بتقديم كل ما يلزم لإنعاش الاقتصادات.
ووجهت مجموعة السبعة بيانا للبيت الأبيض، قالت فيه إن مجموعة السبع تقدم سنويا أكثر من مليار دولار لمنظمة الصحة العالمية، تتطرق الاجتماع لانعدام الشفافية وسوء الإدارة خلال الوباء "مراجعة شاملة وعملية إصلاح".
شدد البيان، أن قادة المجموعة تعهدوا على الالتزام باتخاذ كل الإجراءات لتحقيق استجابة قوية لهذه الأزمة الصحية، وما يصاحبها من كارثة إنسانية واقتصادية، أكد جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي، أن قادة المجموعة أكدوا على تعهدهم باتخاذ جميع الخطوات وتعافي اقتصادهم من فيروس كورونا".
أضاف ترودو، عن عقد القادة مكالمة عن الفيروس، ما زلنا ملتزمين بكل ما يلزم لمساعدة الشعوب على النهوض بعد هذه الأزمة، وهناك ضرورة إلى التعاون دولي، وتقوم به منظمة الصحة العالمية، وندرك التساؤلات التي طُرحت، لكن من المهم الاستمرار في التنسيق".
دعم أوروبي
أعرب رئيس المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور هانز كلوغ، عن شكره، لمظاهر الدعم منها بعض التعهدات، التي حصلت عليها منظمة الصحة من جميع أنحاء العالم، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف تمويل المنظمة.
أضاف كلوغ: "لقد غمرنا دعم الدول الأوروبية وسط وضع مالي متوتر على نحو متزايد لمنظمة الصحة العالمية، وهي تكافح تفشي فيروس كورونا، كما أثنى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، على دعم الولايات المتحدة التاريخي للوكالة.
أضاف "كلوغ": "نفحص الوضع المالي، وقد حصلنا على بعض التعهدات، لكن في الوقت الحالي، نحن نعيش الأزمة، ونركز على إنقاذ الأرواح، مضيفا أن بعض الدول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا، أظهرت إشارات متفائلة من حيث تناقص الأعداد.
وأشار إلى أن أعداد الحالات المصابة مرتفعة في أوروبا، قد تضاعفت إلي مليون حالة خلال الأيام العشرة الماضية، وتتحمل اوروبا "حوالي 50 % من أزمة الفيروس عالميا.