أوروبا في خطر.. مليون إصابة و90 ألف وفاة بسبب كورونا

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


تعيش قارة أوروبا أسوأ مرحلة في تاريخها بسبب تزايد إصابات فيروس كورونا المستجد حيث سجلت القارة العجوز نحو مليون إصابة وأكثر من 90 ألف حالة وفاة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

لعل من أسباب ارتفاع أعداد المصابين والوفيات هو زيادة أعداد كبار السن بالقارة، حيث تضم أوروبا حاليا نصف أعداد المصابين بالفيروس، وسجلت منظمة الصحة العالمية مصابين بفيروس كورونا 2 مليون و129 ألف شخص حول العالم، وبلغ عدد المتعافين 539،000 شخص، ووصلت الوفيات 142،707 أشخاص حول العالم.

معركة التصدي
أكد مدير المكتب الإقليمي لأوروبا بمنظمة الصحة العالمية، هانز كلوغ، أن أوروبا تعيش معركة التصدي لفيروس الكورونا مع وصول عدد المصابين لحوالي مليون شخص.

أضاف كلوغ في مقابلة للصحفيين عبر الإنترنت، الخميس، أن عدد المصابين يستمر في الارتفاع في أنحاء المنطقة خلال العشر أيام الماضية حيث ارتفع عدد الإصابات نحو ضعفين ليقترب من المليون"، موضحا أن أوروبا تضم 50 % من عدد المصابين والوفيات بفيروس كورونا 

وأضاف: "لا تزال هذه الجائحة متجمعة بكثافة في أوروبا، وعلى الرغم من دخول بعض البلدان مرحلة تخفيف القيود تدريجيا، فإنه لا يوجد مسار سريع للعودة إلى الوضع الطبيعي".

إحصائيات كورونا في أوروبا
وتبلغ عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في أوروبا، طبقا لوكالة فرانس برس بالاعتماد على المصادر الرسمية، حتى يوم الخميس، أكثر من 90 ألف شخص.

وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الفيروس قتل 90 ألفا و180 شخصا في أوروبا حيث تضم إيطاليا 21 ألف و645 شخصًا توفى بسبب الفيروس، بينما إسبانيا 19 ألف و130 متوفى، وهم البلدين الأوروبيين الأكثر تضررا، ثم فرنسا 17 ألف و167 شخصًا، بريطانيا 12 ألف و868 شخصًا.

المرحلة الثانية 
بدأت الدول الأوروبية "المرحلة الثانية" من المعركة ضد فيروس كورونا، وخصوصا في إسبانيا وإيطاليا، وأعلنت فرنسا تمديد فترة الحظر حتى 11 مايو المقبل، بينما قررت إيطاليا فتح المكتبات ومشاتل الزهور ومتاجر ملابس الأطفال.

وأعادت إسبانيا قطاع البناء والصناعات الخفيفة إلى العمل وسط إجراءات وقاية مشددة وعاد قطاع النقل العام يعمل ببطء وسط مخاوف من موجة ثانية، وتضع المفوضية الأوروبية اللمسات الأخيرة على خطة مشتركة لمرحلة العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية في بلدان الاتحاد، ووضع خبراء المفوضية توصيات إلى الدول الأعضاء لاستئناف الحركة في العجلة الاقتصادية.

وتشدد المفوضية الأوروبية في خطتها على أن مرحلة التعايش مع الفيروس ستكون طويلة ولن تنتهي قبل انتاج لقاح لجميع المواطنين، لن يكون موجود قبل منتصف السنة المقبلة، تدوم هذه المرحلة حتى نهاية السنة الجارية، ولابد من تعزيز المنظومات الصحية لمواجهة ذروة جديدة من الإصابات من خلال تطوير تطبيق إلكتروني لمتابعة المصابين ورصد تحركاتهم.

إجراءات جديدة
وتتضمن التوصيات الإسراع في تعميم الاختبارات الإصابات الجديدة حسب الفئات العمرية والوضع الصحي العام، واعتماد نظام لمتابعة المصابين بواسطة تطبيق إلكتروني مع احترام الحرية الشخصية.

وتقلل تدابير العزل بالتدريج مع البقاء على إجراءات التباعد في أماكن التجمعات، لكن يبقى المسنّون تحت هذه التدابير حتى منتصف الخريف القادم، وتبقى الحدود الخارجية للاتحاد مغلقة، تبقى الحدود مفتوحة أمام حركة نقل الأدوية والمواد الصحية والسلع الأساسية.

ويكون إعادة فتح المدارس والجامعات تدريجيًا من حيث عدد الطلاب، وتفتح المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم تدريجيا، ووضع حدود قصوى لعدد الذين المترددين عليها وخفض ساعات العمل.