فرنسا تنوي إغلاق مفاعلاتها النووية مؤقتا بسبب كورونا
أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الخميس، أنها تدرس إغلاق العديد من مفاعلاتها النووية مؤقتا بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستحد لتراجع استهلاك الكهرباء بسبب الوباء.
وبررت شركة "إي دي إف" الفرنسية الحكومية للطاقة هذه الخطوة اليوم الخميس بتراجع استهلاك الكهرباء بنسبة وصلت إلى 20% بسبب أزمة كورونا وما نجم عنها من تضاؤل في النشاط الاقتصادي.
وأوضحت الشركة العملاقة أنه "من الممكن تعليق إنتاج العديد من المفاعلات هذا الصيف وخلال الخريف لتوفير قضبان الوقود النووي بها".
ولم تفصح الشركة عن المفاعلات التي سيشملها الإجراء، وذكرت أنها خفضت توقعاتها الخاصة بالإنتاج النووي لهذا العام بسبب جائحة كورونا.
وتدير فرنسا عشرات المفاعلات النووية، بعضها يعد عرضة للأعطال، وتعتمد فرنسا على الطاقة النووية في توفير 70% من الكهرباء التي تستهلكها البلاد.
وكانت فرنسا أغلقت في فبراير/شباط الماضي واحد من مفاعلي محطة فسنهايم بمنطقة الإلزاس، وهي المحطة التي تنطوي على مخاطر سلامة منذ عقود.
ومن المنتظر إغلاق المفاعل الثاني في نهاية يونيو/حزيران المقبل.
يذكر أن محطة فسنهايم هي أقدم محطة نووية تعمل في فرنسا حتى الآن.
والأربعاء، ارتفعت حصيلة وفيات "كوفيد-19" في فرنسا إلى 17167 حالة منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد، بينها 10643 في المستشفيات، وفق تعداد رسمي أعلنه مدير عام الصحة الفرنسي جيروم سالومون.
وللمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء تراجع عدد مرضى كوفيد-19 في المستشفيات الفرنسية، وفق سالومون الذي قال إنّ "عدد المرضى المصابين في المستشفيات بات أقل بـ513 مقارنة بحصيلة الثلاثاء بفضل خروج عدد كبير من المرضى من المستشفيات.
وواصل عدد الحالات الخطرة في العناية المركزة تراجعه لليوم السابع على التوالي، إلا أن مدير الصحة العامة أكد أن وجود 6457 مريضا في العناية المركزة يبقى "رقما مرتفعا جدا".