مدينة سعود الطبية تحذر من التعرض لأخبار "كورونا"

السعودية

بوابة الفجر


كشفت مدينة الملك سعود الطبية أن التعرض بشكل مستمر للأخبار لا يساعد الصحة النفسية لدى الأشخاص الموجودين رهن الحجر الصحي، ناصحة أن يتم مشاهدة الأخبار في مناسبة واحدة خلال اليوم من وسائل إعلام رسمية.

وشددت رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بالمدينة أ.نورة الصايغ على ضرورة الابتعاد عن جميع الأخبار التي يكون مصدرها أفراد أو جهات غير معروفة، منوهة بأن الأخبار الزائفة ووسائل الإعلام يمكن أن تغذي القلق.

وأشارت الصايغ إلى أن الانغلاق القسري بين جدران البيت لعدة أيام أو أسابيع نتيجة للحجر الصحي المفروض في عدة بلدان عبر العالم في خطوة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، هو أمر غير اعتيادي بالنسبة لعامة الناس إلا في الظروف الاستثنائية، وهو ما يتسبب في الكثير من الحالات بآثار نفسية وخيمة، تقتضي المتابعة والعلاج لدى المختصين.

وبينت الصايغ بأن “القلق والتوتر والانفعال” من أبرز “التأثيرات النفسية” التي تنتشر في مثل هذه الحالات.

ولقضاء وقت الحجر الصحي يوميًا في أجواء “هادئة ونافعة”، نصحت الصايغ بوضع جدول زمني محدد، يتضمن كل ما يجب القيام به خلال اليوم، مع تحديد ساعات دعم للأطفال في تلقي دروسهم وإنجاز تمارينهم. ويرى أن الحجر الصحي فرصة للاستفادة من الدفء العائلي بمشاركة الأسرة أنشطة ترفيهية، دون نسيان أهمية الرياضة للجميع في مثل هذه الأوقات.

وحذرت الصايغ في هذا السياق، من الانغماس في أساليب عيش غير صحية أثناء الحجر الصحي، حيث لا بد من الاستفادة من الحجر الصحي بطريقة إيجابية مثل قراءة الكتب وممارسة الرياضة وتعلم لغة جديدة والاستفادة من الوقت بطريقة سليمة.

ونوهت الصايغ بأن الحجر الصحي فرصة للاستفادة لبناء أسلوب حياة صحي، من خلال النوم بشكل جيد وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة قدر الإمكان وتجنب العادات غير الصحية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبد العالي، أمس الأربعاء، خلال المؤتمر الصحفي لكشف آخر مستجدات فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" بالمملكة، عن تسجيل 493 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 5862، ووبلغ إجمالي عدد الوفيات 79 حالة، ووصلت حالات التعافي لـ931 حالة.

وقال الدكتور محمد العبد العالي، في وقت سابق، إن مدة بقاء فيروس كورونا على الأسطح متفاوتة وفق عوامل معينة، وتشير الأبحاث إلى أن مدة بقاء الفيروس على الأسطح تعتمد على نوع السطح ودرجة الحرارة والرطوبة وعوامل كثيرة وتتراوح بين بضع ساعات إلى أكثر من يوم، والأهم هو اتخاذ التدابير الوقائية من الفيروس، سواء أكان موجودًا على طاولة أو نسيج بالحرص على غسل أو تعقيم الأيدي.

وشدد على ضرورة عدم ملامسة العين والفم والأنف، مشيرًا إلى أن الدراسات العلمية لم تصل حتى الآن إلى أن الحيوانات الأليفة تنقل الفيروس، بينما يتطلب التعامل معها الالتزام بالضوابط الوقائية، وأنه رغم عدم ثبوت نقل الحيوانات للفيروس، لكن يجب الاطمئنان لنظافة الحيوانات والحذر من التعامل والقرب منها، إلا بعد الاطمئنان لخلوّها من الأمراض.