جوجل تبطئ عملية التوظيف لبقية عام 2020 بسبب فيروس كورونا "كوفيد 19"
ومن المتوقع أن يكون الانكماش الاقتصادي الناجم عن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" هو الأسوأ في التاريخ الحديث، حيث اضطرت الشركات في جميع أنحاء العالم إلى تقليص عدد الموظفين، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات قياسية.
أعلن ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، في مذكرة داخلية، أن الشركة ستبطئ عملية التوظيف لبقية العام، واستشهد بأحداث الركود العظيم والنتائج الطبيعية المترتبة عليه، مشيرا إلى أنه من المهم أخذ الدروس منها والعمل بشكل استباقي بالنظر في الوضع الراهن، وفقًا لـ Business Insider.
وقال بيتشاي في المذكرة: "نعتقد أن الوقت قد حان لإبطاء وتيرة التوظيف بشكل كبير، مع الحفاظ على الزخم في عدد صغير من المجالات الاستراتيجية حيث يعتمد المستخدمون والشركات على جوجل للحصول على الدعم المستمر، وحيث يكون نمونا حاسماً لنجاحهم. "من خلال طلب خططنا في مجالات أخرى، يمكننا ضمان ظهور جوجل من هذا العام بحجم أكثر ملاءمة مما كنا سنحصل عليه لولا ذلك، وهذا يعني أننا بحاجة إلى إعطاء الأولوية بعناية لتوظيف الموظفين الذين ستلبي أكبر احتياجاتنا من المستخدمين والأعمال".
وأوضح بيتشاي في المذكرة، إن جوجل وظفت 20000 شخص في عام 2019 و "كانت تستهدف عددًا مماثلاً لعام 2020"، وأضاف بيتشاي أن جوجل تعيد أيضًا تقويم تركيز ووتيرة استثماراتنا في مجالات مثل مراكز البيانات والآلات ، والتسويق والسفر غير التجاريين.
وأنهى بيتشاي المذكرة بطلب اقتراحات وتعليقات حول كيفية تحرير الموارد وإعادة توزيعها لدعم أولويات جوجل.
يذكر أن شركة جوجل قد اتخذت خطوات كثيرة في مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، على سبيل المثال لا الحصر، بالأمس فقط، أعلنت الشركة عن صندوق الإغاثة في حالات الطوارئ الصحفية لمساعدة غرف الأخبار المحلية، كما انضمت الشركة إلى شركة آبل من أجل مبادرة تتبع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في لحظة تاريخية الأسبوع الماضي.
وحتى الآن، قدمت الشركة 800 مليون دولار في شكل منح للعملاء وتبرعت بأكثر من 4000 جهاز Chromebook للمدارس، كما تحولت إلى العمل من المنزل على الصعيد العالمي منذ الشهر الماضي.
وهي تغطي حاليا الأجور والاستحقاقات للموظفين المتعاقدين لفترة محددة ولكنها لم تعلن عن أي تخفيضات في الوظائف.
