الأنبا رافائيل: بعد ماتفتح الكنائس سوف أقبل أقدامكم
علق الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة للأقباط الأرثوذكس، علي غلق الكنائس وتعليق الصلوات والخدمات الكنسية بسبب جائحة فيروس كورونا، قائلًا: إن الشباب يسألوني كثيرًا عن ماذا تفعل عقب إعادة فتح الكنائس، حيث أنني أشعر وقتها بأني محتاج أن أخذ كل شخص بين أحضاني وأقوم بتقبيل يديه وأقدامة، لافتًا إلى أن الشعب القبطي كما هو يشعر بإنه لاشيء بدون كنيسة؛ أنا أيضًا أبادلكم نفس الشعور والإحساس الذي أعيشه حاليًا بدونكم كأني لاشيء.
جاء ذلك خلال رسالة مصورة لنيافته عبر مقطع فيديو تداوله رواد موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك".
وأضاف قائلًا: " أنتم كل شيء بالنسبة لي، حيث إنني ساعدني الحظ الجميل بأني خدمت في كنائس وسط القاهرة، كما إنني محظوظ أيضًا بأني خدمت مع الأباء الكهنة والخُدام والشمامسة وجميع الشباب ومجالس الكنائس الإيبارشية، مؤكدًا بأنه يحمل للجميع في قلبه محبة كبيرة، لافتًا إلي أن هذه التجربة هي تجربة قاسية جدًا لانها قد حرمتنا من رؤيتنا بعضنا البعض.
وتابع قائلًا: " أنا يمكن ليا فرصة بأني اصلي في الدير وامارس سر الافخارستية بصفة يومية، مؤكدًا بأنه لا يشعر بلذت الصلاة إلا في وسط الشعب القبطي، مشيرًا الى أن الله يعطيه الشعور بالتعزية من السماء بأن الذبيحة لا تنقطع من أرض مصر من خلال صلوات الأباء الرهبان في الأديرة.
وأكد بأن الشعب القبطي قائلًا: " إنتم لا تعوضون"، طالبًا من الله بأن يقصر هذه الأيام الصعبة وتُعاد فتح الكنائس في مصر مرة اخرى، مختتمًا رسالته مبتسمًا قائلًا: " البنات يمنتنعون".
كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد إحتفلت لليوم الثالث من البصخة المقدس من إسبوع الألآم.
وبثت القنوات الفضائية ومواقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك" الصلاة بالبث المباشر، ويوم الأربعاء من البصخة المٌقدسة هو يوم خصصته الكنيسة القبطية لإحياء ذكري قصة أيوب البار، وفيه أيضًا تحُيي الكنيسة تذكار خيانة يهوذا الإسخريوطي للسيد المسيح؛ والذي كأن إحد تلاميذه الإثني عشر، حيث سلمه للصلب بمقابل ثلاثون من الفضة.
ويصنع الأقباط عروس من القمح والفريك، لانه يتزامن هذا الاحتفال بأربعاء أيوب بظهور فيه بشائر زراعات القمح فى شكل سنابل رقيقة خضراء، ويرمز عروس القمح بالخير والتفاؤل، وتشير إلى نجاح المحصول ووفرته.
كما إن صناعها تعود الي عادة تمتد جذورها إلى مصر الفرعونية ثم القبطية القديمة، وكانت العادة فى المجتمعات القديمة أن تصنع العروسة من باكورة محصول القمح.
ويعلق الأقباط القمح فى مدخل المنازل والبوابات فى هذا التوقيت من كل عام، وعادة ما تترك هكذا طوال العام إلى أن يحل العام التالى، فتصنع بديلتها الجديدة فى أربعاء أيوب لتعلق مكانها، ويحرص الأقباط على إعداد طبق الفريك.