أمريكا تضغط على الصين وتدعو للشفافية الكاملة بشأن فيروس كورونا
ضغط وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، على عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب يانغ جيه تشي، حول الحاجة إلى الشفافية الكاملة وتبادل المعلومات في الوقت، الذي زادت فيه واشنطن ضغوطها على بكين بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".
وتصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب وباء كورونا العالمي، الذي أصاب حتى الآن أكثر من مليوني شخص في حين أوقف الرئيس دونالد ترمب التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية، متهما إياها بالتركيز على الصين.
ونقل بومبيو اليوم الأربعاء موقف الولايات المتحدة إلى كبير الدبلوماسيين الصينيين، وشدد على الحاجة إلى الشفافية الكاملة وتبادل المعلومات لمكافحة وباء كوفيد-19 ومنع تفشي المرض في المستقبل، حسب ما ذكر نص وزارة الخارجية الأمريكية للمحادثة الهاتفية بينهما.
وذكر تلفزيون (سي.سي.تي.في) الرسمي الصيني: أن "يانغ أخبر بومبيو بأن من المهم لواشنطن وبكين إدارة علاقاتهما بشكل صحيح وسط تفشي فيروس كورونا"، معبرا عن أمله في أن تلتقي الولايات المتحدة مع الصين في منتصف الطريق وتركز على التعاون وتساعد على تعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد بومبيو ليانغ على "الأهمية الكبيرة"، التي توليها واشنطن لتيسير الصين لإجراءات تصدير الإمدادات الطبية لتلبية الطلب الكبير عليها في الولايات المتحدة.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي 2,055 مليون إصابة، بينهم أكثر من 133 ألف حالة وفاة، وأكثر من 508 ألف حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.