صحيفة: هناك ثلاثة أسباب رئيسة تفسر طبيعة الدور المهم للإمارات عالمياً

السعودية

علم الإمارات
علم الإمارات


قالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، الصادرة اليوم الأربعاء، إن هناك ثلاثة أسباب رئيسة تفسر طبيعة الدور المهم والمحوري الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً، في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، الذي استحقت عليه الإشادات الأممية المتتالية نظراً لأهميته في مساعدة الدول ورفع قدراتها لمواجهة الوباء، وتحديداً للقطاع الطبي الذي يتصدى بكل قوته لأزمة ألقت بظلالها على مختلف مناطق العالم.

وأضافت الصحيفة الإماراتية: أن "النهج الإنساني الإماراتي هو أول هذه الأسباب، فمنذ تأسيس الاتحاد رسخت الدولة وجودها على مختلف الساحات الإنسانية عبر سرعة الاستجابة للأزمات، إيماناً من قيادتها الرشيدة بأهمية مساعدة الشعوب التي تواجه تحديات مختلفة، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو دينية أو غيرها، وتغليب المصلحة الإنسانية على نظرات ضيقة أخرى".

ولفتت إلى أن ثاني الأسباب، يعود إلى طبيعة العلاقات المتميزة التي تربط الإمارات مع دول العالم، والتي جاءت حصيلة لعقود من الدبلوماسية القائمة على التعاون والتنسيق في كل ما يخدم شعوب العالم ويحقق الأمن والاستقرار في البلدان، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات، وهو ما أكده ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأن لا سبيل سوى اتحاد العالم في مجابهة هذا الوباء، وتبديد المخاطر المشتركة.

واختتمت افتتاحيتها قائلة: والسبب الثالث الذي يبرز الدور الإماراتي على الساحة الإنسانية العالمية يعود إلى القدرات اللوجستية والإمكانات الاقتصادية والإدارة المثلى للموارد تاريخياً، ويمكنها من تقديم العون والمساعدة لمن يحتاج إليهما من الدول والشعوب، إلى جانب مرونة اقتصاد الدولة المبني على مواجهة الأزمات وقدرته السريعة على النهوض، بحسب صندوق النقد الدولي الذي توقع في آخر تقاريره تعافياً سريعاً لاقتصاد الإمارات في 2021 بنمو 3.3%، وفور تجاوز هذه الأزمة العالمية.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي 2,024 مليون إصابة، بينهم أكثر من 128 ألف حالة وفاة، وأكثر من 492 ألف حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.