مجلس الدولة: درجات الرأفة لا تنفصل عن قرار إعلان النتيجة للطلاب
أكدت المحكمة الإدارية العليا "دائرة التعليم"، على أن منح الطالب درجات رأفة أو حرمانه منها لا يمثل في ذاته قرارًا إداريًا يتم اختصامه استقلالًا عن قرار إعلان النتيجة، فهي أحد أسبابه، ولا تنفك عنه، أو تزايله واقعًا وقانونًا، فالمطالبة بها لا تكون إلا من خلال اختصام قرار إعلان النتيجة باعتبار أنه ما دام القرار الإداري مركبًا، فيتعين أن توجه دعوى الإلغاء صوب القرار الذي رتب الآثار المباشرة المراد إلغاؤها، لا لأحد مراحله أو عناصره.
جاء ذلك خلال حيثيات حكم المحكمة في رفض طعن طالب بكلية الحقوق حاصل علي ليسانس دور يونيو ٢٠١٠، ويطالب بتطبيق قواعد الرأفة ومنحه ٣٪ لمجموعه التراكمي "درجات الرأفة " ليرتفع تقديره من مقبول لجيد.
وثبت لدى المحكمة أن الطالب أقام دعويين لطلب الحكم بوقف تنفيذ وإلغاء القرار الممتنع عن تطبيق قواعد الرأفة بمنحه 3% من المجموع الكلي لدرجات سنوات الليسانس ليرتفع تقديره من مقبول إلى جيد، وباستقرار الحكم الصادر في الدعوى السابقة أو الأولى يبين بجلاء أن الطالب أقامها ضد ذات الجامعة،وبنفس الطلب مما جعل المحكمة في الدرجة الأولي تقضي بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها.
ورأت المحكمة، أن طلبات الطالب في الدعويين واحدة لمنحه درجات الرأفة، دون أن يغير من ذلك ما أورده الطالب من أنه يطلب أيضًا إعادة تصحيح مادة الملكية الفكرية والإدارة العامة والقانون التجاري، بحسبان ورد ذلك في سرده لموضوع الدعوى، ولم يضمنه طلباته الواردة بختام الصحيفة، والتي قصرها على وقف تنفيذ وإلغاء القرار السلبي بامتناع الجامعة المطعون ضدها عن تطبيق قواعد الرأفة.
اقرأ أيضا: مجلس القضاء الأعلى ينعى الشهيد محمد الحوفي
وفي سياق متصل، نعى نادي قضاة مجلس الدولة، برئاسة المستشار سمير البهي رئيس مجلس إدارة النادي، وأعضاء مجلس الادارة، وجميع قضاة مجلس الدولة، الشهيد البطل المقدم محمد الحوفي، الذي قدم حياته فداء للدفاع عن الوطن، خلال استشهادة امس، في تبادل اطلاق النيران بين رجال الشرطة ومجموعة من العناصر الإرهابية بالأميرية.
وتقدم مجلس إدارة النادى بخالص العزاء إلى السيد رئيس الجمهورية، وأسرة الشهيد البطل، والشعب المصري بأكمله.
وأدان النادي بأشدّ العبارات هذا العمل الإرهابي، وأكد علي دعمه لجهود الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب وداعميه على كل المستويات، وبكل الطرق الممكنة، حتى يتساقط هؤلاء الإرهابيون الخونة كالذباب ويقعوا في قبضة العدالة، لينالوا ما يستحقون جرّاء جرائمهم الخسيسة.
وتقدم النادي، بالعزاء لوزير الداخلية، وكذا إلى اللواء مساعد الوزير، رئيس قطاع الأمن الوطني، مشيدًا بجهود قوات الشرطة في اكتشاف هذه الخلية الإرهابية، ورصدها والتعامل معها بقوة وشجاعة، والتي استطاعت - على الرغم من سقوط شهداء منها - القضاء على هؤلاء الإرهابيين قبل قيامهم بأي عملية إجرامية.
كما أشاد النادي، بدور وزارة الداخلية وآدائها المهني رفيع المستوى في الحفاظ على أمن مصر وشعبها، لا سيما في ظل الظروف شديدة الخصوصية التي تمر بها بلادنا وسائر بلاد العالم من جائحة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-١٩)، وهو جزء لا يتجزأ من أداء الحكومة في هذه الأزمة والذي يشار إليه بكل بنان.