تأجيل محاكمة 555 متهما بقضية "ولاية سيناء 4"
قررت المحكمة العسكرية المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، تأجيل سماع أقوال شهود النفي بالقضية رقم 137 لسنة 2018 جنايات شمال القاهره العسكرية المعروفة إعلاميًا بـ"ولاية سيناء 4"، والمتهم فيها 555 متهما بتأسيس 43 خلية عنقودية تابعة لتنظيم "داعش"، ارتكبت 63 جريمة في شمال سيناء.. وذلك تأجيلًا إداريا.
كانت نيابة أمن الدولة العليا في وقت سابق، نظرت القضيتين 79 و1000 لسنة 2017، وأحالتهما للقضاء العسكري تحت رقم 137 لسنة 2018 جنايات شمال العسكرية.
وكشفت تحقيقات النيابة وتحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، عن أن الجرائم الإرهابية التي نفذها المتهمون في القضية تركزت في محافظة شمال سيناء، بالإضافة إلى تواصل قيادات وكوادر الجماعة مع قيادات تنظيم "داعش" بدولتي العراق وسوريا بصفة دائمة ومستمرة، وأن عددا من عناصر الجماعة التحقوا بمعسكرات التنظيم في سوريا لتلقي التدريبات على استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات واكتساب الخبرة الميدانية في حروب العصابات وقتال الشوارع، والعودة إلى مصر لتنفيذها في أعمال عدائية ضد الدولة ومؤسساتها ومواطنيها.
وأظهرت التحقيقات والتحريات، أن المتهمين رصدوا مجموعة من المؤسسات والشخصيات العامة، في إطار تخطيطهم لارتكاب عمليات إرهابية، من بين تلك المخططات رصد مبنى وزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ورصد عدد من السفر العابرة لقناة السويس وميناء دمياط، وكنيسة بمنطقة عزبة النخل بالمرج، وكنيسة الأنبا شنودة بالغردقة، وكنيسة بولس الرسول بالعبور.
أقرأ أيضًا: المصرية لمساعدة الأحداث تنعي شهيد الواجب الوطني محمد الحوفي
ونعت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث، وحقوق الإنسان (EAAJHR)، شهيد الواجب المقدم محمد الحوفي، الضابط بقطاع الأمن الوطني، الذي استشهد أثناء "تبادل لإطلاق النيران في مواجهة شجاعة لرجال قطاع الأمن الوطني مع احدي الخلايا الإرهابية بمنطقة الأميرية بالقاهرة".
وأعربت الجمعية عن "عظيم تقديرها للدور الوطني المشرف الذى تلعبه الشرطة المدنية وجهودهما الدؤوبة فى حفظ أمن الوطن والمواطن من جهة الداخل وتعاونها مع رجال القوات المسلحة البواسل فى صد كافة الهجمات الإرهابية الجبانة التى باتت تستهدف آمن القوات أو المواطنين من فلول الجماعات المتطرفة المسلحة، وتؤكد الجمعية على أن دماء شهداء الوطن الأبرار الذين يقضوا يوميًا فى ميادين الواجب والكرامة، هي وقود لنهضة الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب الأسود الجبان، والذى بات واقع اليم يفرض نفسه عقب 30 يونيو 2013، إلا أن رجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل، باتوا حائط صد قوى ضد هذا الواقع المؤلم، متصديين له ببسالة بدمائهم الذكية، وعزيمتهم الصلبة التي لا تلين، رافعين شعار (النصر أو الشهادة فى سبيل آمن الوطن)، مٌسطرين بدمائهم الذكية صفحات مضيئة ومشرفة فى كتاب تاريخ الوطن عرفنًا بتضحياتهم المخلصة".
وطالبت، كل وطني شريف محب لوطنه، ومدرك لحجم التحديات التي تحيق به من جهة الداخل والخارج، بضرورة دعم جهود الشرطة المدنية، والقوات المسلحة فى محاربة فلول جماعات الشر الإرهابية، وأيضا التخلي عن المصالح الضيقة والصراعات التي تفُت فى عضد مؤسسات الدولة وأجهزتها الوطنية، وضرورة التوحد خلف الإرادة السياسية المصرية الرشيدة، وبخاصة فى هذا الوقت الذى يشهد تحديات غير مسبوقة لنهوض الدولة المصرية وتبوئها لمكانتها التي تستحقها عربيًا وأفريقيًا وعالميًا، وتحقيق رخائها ونمائها اقتصاديا ومجتمعيًا وعلى كافة الأصعدة.