لأول مرة.. الاحتفاء باليوم العالمي لمرض شاغاس
أصدرت جمعية الصحة العالمية قرارا في 24 مايو 2019، باعتبار يوم 14 أبريل من كل عام يوما عالميا لمرض شاغاس، بناء علس استجابة الاتحاد الدولي لرابطات المصابين بالمرض.
ولأول مرة تحيي منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي لمرض شاغاس اليوم الثلاثاء، والذي يوافق 14 أبريل من كل عام، ويهدف الي التوعية بهذا المرض وغيره من أمراض في المناطق المهملة.
ويطلق على مرض شاغاس اسم داء المثقبيات الأمريكي أو “المرض الصامت والمسكت”، وذلك لأنه يصاب فئة الفقراء بكثرة، لعدم توافر الخدمات الصحية لهم، كما أن الأعراض لا تتطور بشكل ملحوظ.
وينتشر مرض شاغاس بين السكان الفقراء خاصة بلدان أمريكا اللاتينية القارية، حيث يتراوح عددهم بين 6 و7 ملايين نسمة، وزادت معدلات اكتشافه في الولايات المتحدة الامريكية وكندا وفي بلدان أوربية وغرب المحيط الهادي خلال العقود الماضية.
وفي عام 1990 شخص الدكتور كارلوس ريبيرو جوستينيانو شاغاس أول حالة للمرض، لفتاة برازيلية اسمها بيرينيس سواريس دي مورا.
ويهدد مرض الشاغاس حياة المصابين به وفق لتقرير المنظمة، كما ينتقل عن طريق نواقل جرثومية (طفيليات المثقبية الكروزية) بملامستها لبراز أو بول حشرات الفسفس الماصة للدماء والحاملة لعدوى المرض.
وتتكاثر حشرات الفسفس داخل جدران أو شقوق سقوف المنازل القديمة بالمناطق الريفية وتوابعها، وتنشط حركة هذه الحشرات في الليل لتتغذى على دم الإنسان.
وتلدغ الحشرات الشخص في مناطق كالوجه وتتبرز بالقرب من مكان اللدغة، ثم تنتقل الطفيليات إلى جسمه عندما يقوم لا إراديا بلطخ برازها أو بولها في أي جرح ظاهر على الجلد، كما ينتقل عن الطعام الملوث وعمليات نقل الدم وبواسطة الأم المصابة بعدواه التي تنقله إلى مولودها وعمليات زرع الأعضاء.
ويتكون مرض شاغاس من مرحلتين، والمرحلة الأولى تعرف بالحادة، وتستغرق شهرين عقب اكتساب العدوى، ومن الاعراض الحمى والصداع وتضخم الغدد اللمفية وشحوب البشرة وألم عضلي وصعوبة التنفس والتورم وألم بطني أو صدري.
ومن الأعراض الأولي لدى أقل من 50% من الأشخاص الذين يتعرضون لدغ “بق الترياتومين” ظهور آفة جلدية أو تورم أرجواني في جفن العين.
ويتعرض نحو 30% من المصابين بحالات مزمنة من داء شاغاس لاضطرابات قلبية، ويصاب نحو 10% منهم باضطرابات هضمية أو عصبية أو اضطرابات مختلطة، نتيجة لاختفاء الطفيليات داخل القلب والجهاز الهضمي.
ويمكن الشفاء من مرض شاغاس، إذا تم العلاج بعد التعرّض للعدوى بفترة قصيرة، كما يمكن للعلاج المضاد للطفيليات منع تطور المرض في المرحلة المزمنة.
ويبلغ عدد المصابين في أنحاء العالم بالمرض ما بين 6 ملايين و7 ملايين نسمة، وينتشر المرض في 21 بلد من أمريكا اللاتينية وهي: الأرجنتين، بليز، بوليفيا، البرازيل، شيلي، كولومبيا، كوستاريكا، الإكوادور، السلفادور، غيانا الفرنسية، غواتيمالا، غيانا، هندوراس، المكسيك، نيكاراغوا، بنما، باراغواي، بيرو، سورينام، أوروغواي، وفنزويلا.
وتعد تكاليف علاج داء شاغاس مرتفعة للغاية، حيث قدرت التكاليف السنوية في كولومبيا بحوالي 267 مليون دولار أمريكي في عام 2008، مقابل الرعاية الصحية للمصابين بالداء.
ومازال لا يوجد أي لقاح ضد داء شاغاس وفق المنظمة الصحة العالمية، وتعد مكافحة العدوى هي الوسيلة الوحيدة، لتوقي هذا المرض في أمريكا اللاتينية، كما فحص الدم توقي من انتشار العدوى من خلال عمليات نقل الدم وعمليات الزرع.
وأدت المبادرات مكافحة العدوي التي دعت اليها منظمة الصحة العالمية، وشملت دول متعددة إلى تحقيق انخفاض كبير في معدلات تفشي مرض شاغاس.