"ماكرون" يعلن تمديد الإغلاق التام في فرنسا إلى شهر مايو
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الاثنين، تمديد الإغلاق العام حتى يوم 11 مايو المقبل لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، مؤكداً على أن الإجراءات الاحترازية أثبتت نجاعتها ويجب أن تستمر.
وأعترف ماكرون بأن فرنسا لم تكن مستعدة بما فيه الكفاية للتعامل مع فيروس كورونا، لافتاً إلى أن المستشفيات تعاني ضغطا هائلا ولم تتم السيطرة على الوباء حتى الآن.
وقال: إن "الطواقم الطبية لم توفر جهدا إلا وبذلته في مواجهة الوباء"، مشيراً "سننتصر على كورونا في النهاية لكننا سنضطر للتعايش معه لعدة أشهر"، موضحاً أن الحدود الفرنسية مع الدول غير الأوروبية ستظل مغلقة حتى إشعار آخر.
وتابع: "حققنا تقدما جيدا في الأسابيع الأخيرة"، وتابع "ضاعفنا إنتاج الكمامات وسنصنع 10 آلاف جهاز تنفس".
وارتفعت حصيلة وفيات "كوفيد - 19" في فرنسا إلى 14967 حالة منذ بدء تفشي الوباء على الأراضي الفرنسية، بينها 574 وفاة في الساعات الأربع والشعرين الماضية، وفق ما أعلنت الإدارة العامة للصحة الفرنسية في بيان.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي 1,895 مليون إصابة، بينهم أكثر من 117 ألف حالة وفاة، وأكثر من 438 ألف حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.