تعرف على قصة شجرة التين الغير مثمرة.. ولماذا لعنها السيد المسيح
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، لليوم التالي؛ بأيام إسبوع الألآم المقدسة، حيث تًحيي الكنيسة فيه بتذكار لعن السيد المسيح لشجرة التين.
ويروي إنجيل مرقس في الكتاب المقدس، “فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ وَالْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا:«لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!» (مر11: 11-14).
ويوضح القس بولس نظير، راعي كنيسة العذراء مريم والانبا انطونيوس للأقباط الأرثوذكس بأبوشوشة – شمال نجع حمادي، أن السيد المسيح كان يمر أمام شجرة التين خلال دخولة أورشليم والذي كان تذكاره أمس في قداس أحد الشعانين، وفى صباح اليوم التالي يوم الاثنين قام ليزور أورشليم، فخرج من بيت عنيا، وهو فى الطريق إلى أورشليم جَاعَ، فَنَظَرَ شَجَرَةَ التِينٍ مِنْ بَعِيدٍ فجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فلَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فقط، فَقَالَ لَهَا:«لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!».
أوضح أن سبب هذه المعجزة التي صنعها أمام شعب لم يدرك دوره ورسالته، شعب رفض محبته ونعمته.
وأكد أن شجر التين كان من أهم الأشجار فى بلاد فلسطين، حيث تجد في المناطق المشتركة بين فلسطين والأردن ولبنان أشجار تين أو رومان أو زيتون في الطرق العامة، ولم يكن هنا شخص ما سيتضرر من لعنها، وكان من حق أي إنسان أن يأكل منها، وحتى لو كانت ملكًا لشخص معين، لان الشريعة اليهودية وقتها كانت تبيح للإنسان إذا نزل بكرم صاحبه أو زرعه أن يأخذ ويأكل عندما يكون جائعًا، ولكن لا يأخذ فى وعائه (تث23: 24،25)، موضحًا أن شجرة التين حين لعنها السيد المسيح لم تشعر بالألم عندما يبست، فقد كان الرب يسوع يقدم صورة تمثيلية رمزية لتقديم حق إلهي معين.