"الغذاء والدواء" توافق على إجراء تجارب سريرية لمضادات الفيروسات في 7 مستشفيات
أعربت الهيئة العامة للغذاء والدواء، مساء اليوم الأحد، عن موافقتها بشأن إجراء دراسة سريرية محكّمة دوليًا في سبعة مستشفيات بالمملكة العربية السعودية، وذلك على عددٍ من مضادات الفيروسات، التي قد تسهم في علاج فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، وجاء ذلك عبر الحساب الرسمي للهيئة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر".
وأكدت "الغذاء والدواء" على أنها تعمل بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، على إجراء هذه التجربة السريرية التضامنية مع دول العالم؛ لاختبار فعالية هذه المضادات.
ووأعلنت الهيئة، في وقت سابق من اليوم، عن إصدار "الدليل التوجيهي المساعد" للجهات المعنية بإجراء الدراسات السريرية في المملكة؛ وذلك لتوضيح آلية إجراء الدراسات السريرية في ظل جائحة فيروس كورونا.
كما أوصت على "تويتر"، جميع الجهات المعنية بإجراء التجارب السريرية باتخاذ كافة التدابير الاحترازية، الصادرة أو التي تصدر مستقبلًا من وزارتي الصحة والداخلية، والمجلس الصحي السعودي، وغيرها من الجهات ذات العلاقة، والمكملة للتوصيات الموجودة بهذا الدليل، والتي قد يتم تحديث هذا الدليل بناء عليها، مؤكدة على عدم ممانعتها لأي إجراءات قد تراها الجهات البحثية ملائمة لمنع انتشار الفيروس، وضمان سلامة المشاركين وممثل يتلك الجهات ووقايتهم من خطره.
وحثت الهيئة جميع الجهات البحثية على تكثيف جهودها فيما يتعلق باكتشاف أو تطوير ما قد يساعد على إيجاد فعال لهذه الجائحة، كما ستقدم كل سبل الدعم لمن يتقدم بمثل تلك الإجراءات.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة، عن تسجيل 429 إصابة جديدة بفيروس كورونا على مستوى المملكة؛ ما يرفع العدد الإجمالي إلى 4462 إصابة، فيما سجلت 7 حالات وفاة جديدة ليبلغ إجمالي عدد الوفيات 59 حالة، ويصل التعافي إلى 761حالة.
وجاء ذلك في تصريحات المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبد العالي، خلال المؤتمر الصحفي اليومي لكشف آخر مستجدات فيروس "كورونا" بالمملكة العربية السعودية.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي 1,834 مليون إصابة، بينهم أكثر من 113 ألف حالة وفاة، وأكثر من 420 ألف حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.