بالمستندات.. تفاصيل القبض على رائد شرطة مفصول ونجل لواء سابق
حصلت بوابة "الفجر"، على تفاصيل التحقيقات والتحريات الأمنية في واقعة القبض على رائد شرطة سابق ومفصول من الخدمة ونجل لواء شرطة سابق، لقيامهما بتكوين تشكيل عصابي تخصص في الاتجار في المواد المخدرة والسلاح، واستغلال فترة الحظر التي تمر بها البلاد ضمن خطة الدولة لاحتواء انتشار فيروس "كورونا"، في مزاولة نشاطه الإجرامي.
وحملت القضية الرقم 4599 لسنة 2020 جنح مركز شركة الصف، والمتهم فيها هو الرائد عمرو علي أحمد – ضابط شرطة سابق تم فصله من الخدمة – وهو نجل اللواء علي أحمد ضابط شرطة سابق، بالإضافة إلى متهمين اثنين آخرين وهما "وليد" و"عبدالهواب"، تاجرا مخدرات وسلاح.
وانكشفت القضية من عند الضابط أحمد يسري رئيس مباحث مركز الصف، والذي وردت إليه معلومات أكدتها تحرياته السرية، تفيد قيام 3 أشخاص بتكوين تشكيل عصابي تخصص في الاتجار في الأسلحة والمخدرات بكميات كبيرة في منطقة الصف بمحافظة الجيزة.
وأضاف أن ضابط شرطة مفصول من الخدمة يدعى "عمرو" ومقيم بمنطقة المطرية بمحافظة القاهرة، هو الذي يتزعم هذا التشكيل، واعتياد الأخير مؤخرا التجول في وقت الحظر مستغلا كارنية ضابط الشرطة الذي يحمله قبل فصله من الخدمة، وممارسة نشاطه الإجرامي دون أن يوقفه أحد في الأكمنة الأمنية.
كما شاركه في التشكيل العصابي متهم يدعى "وليد" والذي قام بتزوير كارنية يتبع أحد الهيئات القضائية على خلاف الحقيقة، وكان يساعده أيضا في التجول وقت الحظر وممارسة نشاطهم الإجرامي دون أن يوقفهم أحد، وأنهما اشتركا مع المتهم الثالث ويدعى "عبدالوهاب" تاجر مخدرات وسلاح في منطقة "الشوبك الشرقي" بالصف، وأنهم اعتادوا جميعا ممارسة نشاطهم الإجرامي.
وتابع أنه على الفور جرى عمل التحريات اللازمة، التي تبين من خلالها صحة المعلومات الواردة، فتم عرضها على العميد علاء فتحي رئيس قطاع جنوب الجيزة واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والذين وجها بإعداد كمين وضبط المتهمين في حالة تلبس تنسيقا مع قطاع الأمن العام.
وبالفعل تم مراقبة المتهمين وإعداد كمين لهم الأحد الموافق 29 مارس 2020، بعد التأكد من مزاولة نشاطهما الإجرامي، واستغلالهما فترة الحظر في عمليات نقل المخدرات والسلاح والاتجار بها وقيامهما بالفعل بعدة عمليات في هذا اليوم.
فتم إيقافهم وضبطهم في الكمين وهم يستقلان سيارة ملاكي مملوكة للمتهم المدعو "وليد"، وبتفتيش السيارة عثر بالفعل بحوزتهما على كمية من المخدرات وأسلحة وذخيرة متنوعة مما تستخدم فيها دون أن يكون مصرح لهم بحيازتها أو الاتجار فيها، ومبلغ مالي قدره 60 ألف جنيه حصيلة نشاطهم الإجرامي في هذا اليوم، وهواتف محمولة عديدة.
فتم القبض على المتهمين متلبسين بالواقعة وفي وقت خرق حظر التجوال، وتم إحالتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ثم جددت لهم الحبس لمدة 15 يوم على ذمة التحقيقات في القضية.
وعلى الجانب الآخر تقدم المحامي مصطفى علوان بصفته محامي الضابط المتهم، بعريضة إلى النائب العام المستشار حمادة الصاوي، فند فيها الإتهامات الموجه إلى موكله وادعى فيها أنها "ملفقة" على حد زعمه.
وتابع محامي الضابط المتهم أن موكله تم القبض عليه يوم 29 مارس 2020 وأثناء توجهه لتأدية واجب العزاء بمسكن كائن بمركز الصف بمحافظة الجيزة في تمام الساعة الخامسة من ذلك اليوم، وليس في كمين أمني أعد له كما قالت التحريات الأمنية.
وأضاف أن القوة الأمنية ألقت القبض على المتهم الثاني المدعو "وليد" من المنزل أيضا الذي كان به العزاء بعد أن قامت بإقتحامه، وليس في السيارة بالكمين، وأن القوة الأمنية بقيادة الضابط أحمد يسري رئيس مباحث مركز الصف، إقتادت المتهمين إلى مركز الشرطة وإعتدت عليهم بالضرب المبرح.
وقال محامي الضابط المتهم إن موكله توجه في يوم القبض عليه بصحبه زوجته الدكتورة "رضوى" إلى إحدى ماكينات الصرف الألي وسحب مبلغ 400 جنيه من راتبها حتى يتمكن من الذهاب إلى أداء واجب العزاء، ومن ثم غير منطقي أن يكون معه مبلغ 60 ألف جنيه وأن يكون تاجر مخدرات وسلاح.
كما أثبت في العريضة المقدمة للنائب العام، أن الضابط المتهم أضرب عن الطعام ويجب إيداعه أحد دور الرعاية الصحية للوقوف على قدرته الصحية في مواجهة حالة الإضراب منذ تاريخ القبض عليه.
وطالب دفاع الضابط المتهم في نهاية العريضة، بندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على موكله لإثبات أثار الضرب التي تعرض لها على يد القوة الأمنية وفقا لإدعاءه، وأيضا توقيع الكشف الطبي على الضابط رئيس القوة التي ألقت القبض على المتهمين لبيان ما إذا كان يتعاطى المواد المخدرة من عدمه.
