البابا تواضروس: السيد المسيح اختار أن يركب حمار

أقباط وكنائس

البابا تواضروس
البابا تواضروس


قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن السعف يُعلمنا روح الطاعة، موضحًا إن خوص السعف يُشعرنا أيضًا بأن ملمسه شحمي ناعم أي تعبير عن حياة الرحمة أخيرًا.

وأضاف « تواضروس»، في كلمته خلال ترؤسه قداس أحد الشعانين، اليوم الأحد، من كنيسة التجلي في وادي النطرون، أن النخلة هي نبات عالي وهذا يُعلمنا حياة النمو فالزعف مثل كل النباتات يستخدم في استقبال الملك.

وتابع: أن السيد المسيح إختار أن يركب حمار وجحش ابن اتان، موضحًا إن الحمار هو أحد الحيوانات المسالمة وقليلة الأمراض وأحد الحيوانات التي تساعد البشر فهو مسالم ومساعد، أوقات نصفه بالغباء لكنه يمتاز بالبساطة الوداعة وتربيته افضل من أي حيوان آخر. المسيح لم يستخدم الخيول لأنها للفرسان الذين يحاربون، مؤكدًا أن المسيح قد استخدم الحيوان الوديع كتعبير عن البساطة والوداعة.

تابع مضيفا: والبشر وهم لم يكونوا من الأغنياء بل كانوا من البسطاء وقالوا النشيد الجميل الجالس فوق الشاروبيم وهي تربط بين السماء والأرض، مؤكدًا أن الخليقة تشترك في استقبال السيد المسيح.

وتسائل بابا الاسكندرية قائلًا: هل أنت مستعد تستقبله أيضًا؟، يسألني كيف تستقبله ؟؛ مضيفًا: استقبله في بيتك مثل زكا عندما أعلن رغبته في رؤية السيد المسيح ويذهب المسيح لزيارته يجلس معه ولكن قبل أن يأتي لبيتك يجب أن يأتي لقلبك فهل قلبك جاهز ومستعد لاستقبال المسيح وهذا يستغرق العمر كله

وأختتم قائلًا: ولكني أساعدك أقول لك نوعيات قلوب بعيدة عن استقبال السيد المسيح وهي القلب المتجمد وهو الذي يرفض دائمًا متذمر غير راضي، انشغال القلب وهو الذي دائمًا يقول لا يوجد وقت ولكن من محاسن العطايا هذه الظروف في الوباء وجود وقت نصلح فيه قلبنا، وفتور القلب هو قلب بلا إحساس لا يشعر بشيء، فرصة اليوم أنك تترك الفتور لأن المسيح قال أعطني قلبك، برود القلب وهو القلب الخالي من المحبة والخدمة وهو قلب لا يعرف الرحمة وعمي القلب وهو القلب الذي ليس به نور ولو عدنا للأسبوع الماضي كانت معجزة فتح أعين المولود أعمى ومن التعبير المشهور (فلان أعمى القلب) اترك القلب الأعمي واتجه لله والقلب المكتفي وهو من عيوبه أنه بلا نمو وبلا معرفة قوية للمسيح والقلب السطحي وهو بلا أعماق وشكلي وليس له أعماق.