القس بولس حليم: الصلاة أمام قنوات الكنيسة مقبولة.. ولن نسمح بالأكاليل في المنازل (حوار)
• كل بيت مسيحي كنيسة.. ونسمح بتناول من هو على فراش الموت
• الانسان المهيئ روحيًا يستفيد من الصلوات المُذاعة عبر التلفاز
• خطة ما بعد كورونا تتوقف على تقارير منظمة الصحة العالمية • لا استقبال للمهنئين في العيد.. ونسمح بمعمودية الأطفال المعرضين للخطر
أسبوع الألآم، السبعة أيام الأقدس والتي يتنظرها مسيحيو العالم، من سنة لأخرى، حتى يتفرغون فيها للتأمل في ألالآم السيد المسيح، والتي جازها بدلًا عنهم - بحسب صلب الإيمان المسيحي الذي. يتزامن أسبوع الألآم في العام الحالى مع الإجراءات التي إتخذتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤاذرة للدولة في جهودها للحد من إنتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد؛ والتي تمثلت في إغلاق الكنائس وتعليق الصلوات والطقوس الدينية، الأمر الذي دفعنا لمحاورة القس بولس حليم المُتحدث الرسمي بأسم الكنيسة، ومدير مركزها الإعلامي، للإجابة عن العديد من التساؤلات التي تشغل بال المصريين بشكل عام.
هل تجوز الصلاة أمام التلفاز.. ومتابعة قنوات الكنيسة.. أم أن الأمر يعتبر كمشاهدة فيلمًا؟
بدأت الكنيسة في توجيه الشعب إلى مُتابعة القنوات الفضائية، وكذلك الصفحة الرسمية لمركزها الإعلامي؛ لمُتابعة صلوات البصخة المُقدسة. وبدأت الصفحة الرسمية في عمل حملة بعنوان الكنيسة التي في بيتك اشتملت على عدة مفاهيم:
١ - أسبوع الآلام السنة دي مش هنقضيه في بيت ربنا.. ربنا هو اللي هيقضيه في بيتنا.
2- جهز صورة للصلبوت وكأنها المقصورة وزينها بأي قُماش أسود ونور شمعة قدامها.
3 - جهز كتاب ترتيب أسبوع الألآم وراجع ترتيب الصلوات.
4 - تابع الصلوات والمناسبات الكنسية على الصفحة الرسمية أو إحدى قنوات الكنيسة القبطية.
٥- إعتبر نفسك في الكنيسة وجمع كل أسرتك قبل ما تبدأ الصلاة وإستعدوا.
٦- أغلق الهاتف المحمول وشارك بصوتك في الصلاة واقفًا أثناء التسبحة والإنجيل
. ٧- إختار آية من إنجيل الساعة واكتبها في كراسة خاصة واكتب تأملك فيها.
8- تابع معانا أحداث إلىوم وتسلسل الصلوات.
9- إقرأ تفسير النبوات وإعرف علاقتها باليوم.
هل يَغني البث المُباشر عن وجود داخل الكنيسة والمشاركة في إتمام الصلوات والطقوس؟
لا يوجد شيء بديل عن الكنيسة، والبيت هو إمتداد الكنيسة؛ لذلك نطلق على البيت المسيحي (الكنيسة التي في بيتك )... وفي عصر من عصور الكنيسة أغلق الحاكم الكنائس وصار كل بيت مسيحي في مصر هو كنيسة؛ ولذلك وفي الظرف الراهنة البيت يُعتبر كنيسة، فنُهيئ أنفسنا إننا داخل بيت الله وأننا في مكان مقدس.
هل يستفيد المُشاهد روحيًا من الصلوات المُذاعة في البث عبر القنوات؟
بالطبع...بقدر ما يُهيئ الانسان نفسه للصلاة سوف يستفيد روحيًا.
هل هُناك استثناءات لكبار السن والمرضي على فراش الموت بمناولتهم سر الافخارستيا.. أم ماذا؟
بالنسبة للمرضى الذين هم على فراش الموت بالطبع يُمكن مناولتهم
. ماهي الاحترازات الوقائية التي تتخذها الكنيسة بعد فك الحظر وفتح الكنائس.. هل هناك خطة؟
نحنُ نُتابع تقريبًا كل ما تنشره وزارة الصحة المصرية؛ وكذلك مُنظمة الصحة العالمية.. وعلى هذا الأساس ناخذ القرارات.. ولذلك سوف نتبع الإجراءات الصحية التي توصي بها وزارة الصحة.
هل تتوقع عودة القداسات فى الخماسين المقدسة؟
نُصلي إلى الله أن يرفع الوباء عن مصر وكل العالم وأن يشفي المرضى في كل مكان وأن تعود الحياة إلى طبيعتها...وتعود الكنائس والمساجد لتمتلئ بالمصلين.
هل يُمكن أن تسمح الكنيسة بعمل الأكاليل في المنازل؟
لن يُقام طقس الإكليل إلا في الكنيسة.
ماذا إذن عن المعموديات؟ حاليا؟
تم وقف المعموديات إلا إذا كان الطفل في حالة خطرة يُمكن بوجود الأب والأم فقط.
هل يستقبل البابا المُهنئين صباح يوم العيد؟
نحن نُقدر كل مشاعر الأحباء ولكن لخطورة التجمعات لن يكون هناك إستقبال للمُهنئين.
البعض يشعر بأن بهجة الأيام المُقدسة في إسبوع الألآم قد إنطفأت، كيف تشعرهم وتعطيهم إحساس بفرحة القيامة؟
فرحة القيامة لا تتوقف على مكان أو حالة أو ظروف... فرحة القيامة تسري في أعماق الكنيسة مُنذ قيامة السيد المسيح وحتي هذه اللحظة وإلى آخر الدهور... ولذلك نحنُ دائمًا فرحون ولسان حالنا يبتهج بقيامة المسيح " إخرستوس آنستي".
ما هو دور الكنيسة في التوعية من "كورونا؟
الايبارشيات والكنائس يقومون بعمل جبار سواء من الناحية التوعوية أو من توفير ما يستطيعون أن يقدموه من إعانات أو مواد صحية.
و في النهاية وجه رسالة للمصريين في ظل الظروف الراهنة ؟
ربنا موجود وكله للخير ومصيرها تنتهي... وإن شاءالله نعود إلى حياتنا الطبيعية ونفرح بالحياة التي وهبنا إياها الله... كل ما علينا هو أن نلتزم في بيوتنا قدر الإمكان ومراعاة كل التدابير التي تتخذها الدولة في المُحافظة على المصريين.