دراسة جديدة: هذا العقار أظهر نتائج واعدة لعلاج "كورونا"
نشرت مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين" الطبية دراسة بحثية جديدة أكدت أن برنامج العلاج التجريبي ضد فيروس كورونا المستجد باستخدام عقار "ريمديسيفير" قد أظهر نتيجة مبشرة مبكرة في المعركة تفشي الوباء.
وأوضحت الدراسة أنه "من بين 53 مريضًا تم تحليل بياناتهم، هناك 22 شخصًا في الولايات المتحدة و22 في أوروبا وكندا و9 في اليابان".
وتابعت: "في هذه المجموعة من المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات لإصابتهم بكوفيد-19 وتم علاجهم بالاستخدام الرحيم لريمديسيفير، لوحظ تحسن سريري لدى 36 مريضًا من أصل 53 (بنسبة 68%)".
وأشارت الدراسة إلى أنه كان هناك 30 مريضًا (57%) يتلقون تهوية ميكانيكية و4 آخرون (8%) يتلقون الأكسجة الغشائية خارج الجسم. وخلال فترة المتابعة لمدة 18 يومًا، تحسن 36 مريضًا فيما يتعلق بدعم الأكسجين، من بينهم 17 مريضًا من أصل 30 تم نزع أجهزة التهوية الميكانيكية عنهم. وتُوفي 7 مرضى يشكلون نسبة 13%.
وذكرت الدراسة أن العلاج المخطط عبارة عن دورة مدتها 10 أيام من "ريمديسيفير"، تتكون من جرعة 200 ملجم عن طريق الوريد في اليوم الأول، بالإضافة إلى 100 ملجم يومياً خلال الأيام التسعة التالية. ويتم تقديم العلاج الداعم بناءً على تقدير الأطباء. وكانت المتابعة تستمر حتى 28 يومًا على الأقل بعد بدء العلاج باستخدام "ريميسيفير" أو حتى خروج المريض أو وفاته.
وقال دانييل أو داي، الرئيس التنفيذي لشركة الدواء الأمريكية "جيليد ساينسز" التي طورت "ريمديسيفير": "هؤلاء المرضى تلقوا العلاج من خلال برنامج الاستخدام الرحيم لدواء ريمديسيفير، المخصص للمرضى المصابين بأمراض خطيرة ولا يستطيعون المشاركة في تجارب سريرية".
وتابع: "النتائج – التي تغطي 53 شخصًا من أوائل المرضى الذين يتم علاجهم في البرنامج –أثبتت أن أغلبهم أظهر تحسنًا سريرياً بعد تناول ريمديسيفير".
ومع ذلك، اعترف "أو داي" بالحجم الصغير للبحث الذي تم إجراؤه على عدد قليل من المرضى والذي لم يكن نتيجة تجربة سريرية، قائلًا: "ندرك القيود المفروضة على بيانات الاستخدام الرحيم من منظور استقصائي بحت، بينما ندرك أنها ذات أهمية أكبر للمرضى الذين تحسنت أعراضهم".
وشدد "أو داي" على أنه تم إعداد سبع تجارب سريرية لتحديد ما إذا كان عقار "ريمديسيفير" علاجًا آمنًا وفعالًا ضد "كوفيد-19" أم لا. فقد بدأت الصين أول دراستين في أوائل فبراير للمرضى الذين يعانون من أعراض شديدة ومتوسطة للمرض. ومنذ ذلك الحين، بدأت خمس تجارب إضافية حول العالم.
يُذكر أن عقار "ريمديسيفير" قد تم استخدامه في السابق لعلاج مرضى الإيبولا، وحظى باهتمام هائل في ظل سعي العالم لاحتواء وباء فيروس كورونا. ومع ذلك، حذر الخبراء من عدم تناول الأفراد لأي عقار دون استشارة الطبيب.