التفاصيل الكاملة لواقعة رفض دفن طبيبة كورونا بالدقهلية (صور)
شهدت قرية شبرا البهو بمدينة أجا بمحافظة الدقهلية، حالة من الهرج والمرج وتجمهر عدد من الأهالى، فى أثناء دفن طبيبة غير ممارسة للمهنة في مستشفى العزل بالإسماعيلية.
تلقى اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث يفيد بورود بلاغ من العميد عماد المهدى مأمور مركز أجا، بقيام أهالى شبرا البهو بالتجمهر لمنع دفن طبيبة متوفاة بمستشفى العزل بالإسماعيلية.
وعلى الفور انتقلت مباحث مركز أجا، بقيادة العميد عماد المهدى مأمور، إلى مكان البلاغ، وتبين تجمهر أهالى قرية شبرا البهو واعتراضهم سيارة الإسعاف والتى كانت فى طريقها لدفن طبيبة توفيت بمستشفى العزل بالإسماعيلية وتم منعهم من دخولها المقابر.
وكانت "س.ع" 60 سنة، طبيبة غير ممارسة للمهنة، يوم 14 مارس الماضي تم نقلها للعزل إثر تأكد إصابتها بفيروس كورونا، من ابنتها العائدة من اسكتلندا التي سافرت يوم 25 فبراير وعادت إلى مصر يوم 11 مارس الماضي، وكانت تقيم معها وتبين أنها حاملة للفيروس من الخارج.
واستقبلت الطبيبة بمستشفى الصدر بالمنصورة للاشتباه في إصابتها، حيث أنها أول حالة كورونا بمحافظة الدقهلية، وبعد عمل التحليل اللازم تم التأكد من إصابتها بفيروس كورونا، ونقلت لمستشفى العزل بالإسماعيلية، وكان لديها مشاكل صحية مزمنة.
وأكد أحد الأهالي أن الطبيبة المتوفاة متزوجة في قرية شبرا البهو ومسقط رأسها في قرية "ميت العامل" دائرة مركز أجا.
وحاولت القوة المصاحبة إقناع الأهالي أنه لا يوجد أي خطر عليهم من الجثمان، وأضافت المصادر الأمنية أنه تم السماح لبعضهم بمشاهدة الكفن المغلف به، لكنهم أصروا على رفضهم.
ورفض أهالى شبرا البهو دخول الإسعاف إلى المقابر بحجة أنها ليست من أبناء قريتهم وإنما هي من قرية ميت العامل ولن يسمحوا بدفنها في قريتهم خوفا من انتشار العدوى، حيث يمتلك زوج الطبيبة المتوفاة 4 مقابر بقرية شبرا البهو، ومن حقه دفن زوجته.
وتدخلت الإدارة الصحية لمركز أجا، وتم توضيح عدم وجود أي خطورة من دفن الجثة، إلا أن الأهالي أصروا على رفضهم، ولم يتم السيطرة على الأمر إلا بعد أن قامت قوات الأمن بالدقهلية بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفرقة الأهالى، وقاموا بدفن جثة الطبيبة.